ما الذي يدفع مصرفكم لتخصيص استراتيجية معينة تجاه طلاب الجامعات أو الأهل؟ متى بدأتم بتقديم قرض التعليم؟ وما هي خصائصه؟ تماشياً مع استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، اعتبر البنك اللبناني الفرنسي أنّ لديه مسؤولية مدنية واقتصادية وإنسانية تجاه الشباب طالبي العلم، فأطلق في 2010 قرض الدراسة. وإيماناً منه بعنصر الشباب اللبناني الذي يشكّل العمود الفقري للوطن ومستقبله، يستمرّ المصرف في المساهمة في تعليمه ومرافقته في الجامعة، من السنة الأولى حتى الأخيرة.
يوفّر قرض الدراسة الجامعية تغطيةً كاملة لقسط الجامعة، بالدولار الأميركي، وتصل قيمته القصوى إلى 130 ألف د.أ.، ويتميّز هذا القرض بفوائد تنافسية وبمدة تسديد قصوى تصل إلى 10 سنوات بعد فترة السماح التي تبدأ عقب نيل الشهادة.
جورج بحلق

هل لاحظتم نمواً في أعداد الطلاب الذين يلجؤون إلى قرض التعليم؟
لاحظنا في السنوات الثلاث الأخيرة تزايداً في أعداد الطلاب الذين لجأوا إلى القرض الدراسي الذي يقدّمه البنك اللبناني الفرنسي، وذلك بفعل تعرّفهم إلى هذا المنتج أكثر فأكثر، كذلك زاد اطّلاع الأهل عليه. ولا بدّ من الإشارة إلى الحالة الاقتصادية الصعبة التي أدّت إلى ازدياد الحاجة إلى هذه القروض، فاستمرّ المصرف في تلبية حاجة اللبنانيين هذه.

إضافة إلى قرض التعليم، ما هي الخدمات والبطاقات التي توفرونها للشباب والتي بإمكانهم الاستفادة منها؟
أنشأ البنك اللبناني الفرنسي في عام 2014 منصّة مخصصة للشباب حتى سنّ الـ25، تحت اسم Lucky to be Young واختارها لتكون نقطة الالتقاء بينه وبين الشباب حيث يتم التواصل معهم والاستماع إلى متطلباتهم، ليعمل بعدها على تقديم الخدمات المصرفية وغير المصرفية التي تلبي مختلف احتياجاتهم.
ويوفّر المصرف لهم كل هذه الخدمات والتسهيلات عبر حسابٍ جارٍ يتميّز بفوائد تفضيلية، بالإضافة إلى حساب إيداع وحسومات خاصة لدى عددٍ من المتاجر والمطاعم وغيرها، عند تقديم بطاقة الـe-pass المجانية من برنامج Lucky to be Young. أما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، فلهم حساب جارٍ وحساب ادّخار، ومعهما بطاقة سحب Debit Card مجانية.
كذلك يتميّز البنك اللبناني الفرنسي عن غيره من المصارف بتقديم حساب للعملاء منذ الولادة، فيستفيد من خدماته وميزاته كل من هم دون الـ14 سنة. أما الشباب بين الـ18 و25 سنة، فلهم حساب خاص أيضاً مع بطاقتَي سحب وائتمان مجانيتين، وتسهيلات خاصة على بعض القروض، بالإضافة إلى المزايا التي ذكرناها سابقاً. ويقدّم برنامج Lucky to be Young نشاطات فكرية وعلمية واجتماعية وترفيهية للشباب.

يختار الكثير من الشباب دراسة العلوم المالية والمصرفية في الجامعة. هل تلعبون كمصرف أي دور مع الكليات المعنية في الجامعات في هذا الإطار؟
للبنك اللبناني الفرنسي دور مهم في تدريب طلاب جامعيين في العلوم المالية والاقتصادية والمصرفية، فيستقبل كلّ سنة حوالى 80 طالباً في سنتهم الدراسية الثانية، ويقدّم لهم التدريبات لمدّة شهرين في مختلف أقسام وفروع المصرف.
كما يشارك في المعارض التي تنظمها الجامعات والمحاضرات التي تُقام في المدارس والجامعات. وينتدب المصرف لهذا الحدث مدراء من المصرف وأعضاء من مديرية الموارد البشرية لكي يشاركوا الطلاب خبرتهم في المجال المالي والمصرفي.

هل تجدون أن أعداد الخريجين الطامحين للعمل في القطاع المصرفي تفوق الطلب، أو أن القطاع في نمو مستمر ويحتاج إلى طاقات جديدة باستمرار؟
في السنوات الـ20 الأخيرة، نما القطاع المصرفي بشكلٍ سريع، ومع ازدياد هذا النمو والتطوّر، كان لا بدّ للمصارف من البحث عن المزيد من الطاقات الجديدة، وقد استوعب القطاع المصرفي عدداً كبيراً من خريجي الجامعات.
نأمل أن يتحسن الوضع الاقتصادي في لبنان لكي يستمرّ النمو في القطاع المصرفي، ولكي يفتح هذا الأخير مجالات جديدة لتوظيف خريجي الجامعات.

هل تعتقدون أن التطورات التكنولوجية التي يشهدها القطاع المصرفي قد تؤثر على التوظيف مستقبلاً؟
إنّ الثورة التي تحدث حالياً في عالم التكنولوجيا تجبر المصارف على التأقلم وتطوير طرق العمل لديها، فيؤدي هذا الأمر إلى تغيير نوعي على مستوى المصارف. وهذه الأخيرة بحاجة الآن إلى تخصصات جديدة تتماشى مع التغيرات التكنولوجية.
كما تُعدّ هذه الثورة التكنولوجية فرصة للمصارف والخريجين للبحث عن التميّز والخروج عن العمل الروتيني، وترتكز إلى دراسة علاقة الموظف مع العملاء وتحسين نوعيتها وتطويرها والتمكّن من عرض منتجات المصرف، فيلعب الموظف حينئذ دور مستشار للعميل.
ومع بروز الثورة التقنية، ظهرت الحاجة أكثر فأكثر إلى الاختصاصات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات في المؤسسات بشكل عام والمصارف بشكل خاص.

ما أبرز ما تنصحون به أي تلميذ تخرج حديثاً من المرحلة الثانوية ويتحضر لدخول الجامعة ويرغب بدراسة العلوم المصرفية والمالية؟
ننصح التلاميذ المتخرجين حديثاً من المدارس أن يختاروا الاختصاص الذي يحبونه، فلا يمكن أن يبرع الإنسان في عمله إن لم يحبه. وإذا رغب التلميذ في التخصص في العلوم المالية والاقتصادية والمصرفية أو في إدارة الأعمال، فعليه أن يُكثر من القراءة في هذه المجالات ويستمع إلى محاضرات ويتقن جيداً فنّ التواصل مع العملاء.
أنقر على الصورة لتكبيرها