تُعَدّ شبكة فروع بنك بيبلوس من الأكبر في لبنان، وانتشار المصرف وتوسعه المستمر في كافة المناطق «يندرجان في سياق استراتيجية متكاملة تهدف إلى دعم القطاعات الحيوية والمنتجة في الاقتصاد وتوفير الحوافز للشركات المدعومة بخطط عمل جيدة وتقديم منتجاتنا وخدماتنا ذات الجودة العالية إلى شريحة أكبر من الزبائن»، على ما يقول جوزف نصر، مدير عام مساعد ومدير قنوات التوزيع في مجموعة بنك بيبلوس
مفهوم الفرع
لدى بنك بيبلوس حالياً 88 فرعاً تتوزع على كامل الأراضي اللبنانية وتشكل واحدة من أكبر شبكات الفروع المصرفية في لبنان، علماً بأن 20% على الأقل منها تقع في المناطق البعيدة والنائية. وحرصاً منه على مواكبة روح العصر واحتياجات العملاء، قام المصرف ــ وفقاً لنصر ــ على مرّ السنوات، «بتطوير مفهوم الفرع والخدمات التي يقدّمها، وأصبحت شبكتنا تضم إضافة إلى الفروع بمعناها التقليدي فروعاً تعتمد على أحدث التقنيات والأنظمة الإلكترونية التي تلبي تطلعات الزبائن من حيث الملاءمة والسرعة. وكانت البداية في عام 2011 مع إطلاق أول فرع إلكتروني (Ebranch)، الذي يخوّل الزبون ﺇجراء عملياته المصرفية من سحب وإيداع للأموال والشيكات في أي وقت من خلال أجهزة الصراف الآلي الذكية».
ويكشف نصر أن بنك بيبلوس «يعتمد في افتتاح فروعه على خطة متكاملة تأخذ في الاعتبار بعدين أساسيين: الأول يتمثل في طبيعة الحركة الاقتصادية في المنطقة حيث ننوي فتح فرع جديد وإمكانات النمو فيها وما يشمله من ازدياد لعدد السكان وارتفاع في عدد المشاريع الاستثمارية العامة والخاصة. أما البعد الثاني، فيتعلق بقدرة مصرفنا على الاستيعاب ومواكبة متطلبات السوق من خلال افتتاح فروع إضافية. وعندما نتكلم عن أهداف المصرف في التوسع، لا يسعنا إلّا أن نشير إلى أن هذه الأهداف تتضمن خططاً لدعم القطاعات الحيوية والمنتجة في الاقتصاد، وتوفير الحوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة الحجم المدعومة بخطط عمل جيدة كي تحقق النمو والتطور، ما يخولنا الاستمرار في لعب دورنا الوطني كمؤسسة مصرفية عريقة يعود تاريخ تأسيسها إلى ما يقارب 60 سنة، وتسعى إلى تجذير المواطنين في أرضهم والمساهمة بتطوير الاقتصاد».

تطور في المهمات
مما لا شك فيه، أن التطورات التقنية والتكنولوجية في القطاع المصرفي أثرت في عمل المصرف. وفي هذا السياق يؤكد نصر أن «خدماتنا الإلكترونية تغني عن زيارة الفرع عندما يتعلّق الأمر بالعمليات المصرفية اليومية العادية، فلا يضيّع الزبون وقته على الطريق أو في الانتظار، بل يجري عملياته مباشرةً من منزله أو من مكان عمله على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. فمثلاً، يمكن الزبون أن يستعمل تطبيق بنك بيبلوس للخدمات المصرفية Mobile Banking App للدخول إلى حساباته الخاصة و/أو المشتركة وتفقّدها، تسديد أقساط قروضه ودفعات بطاقاته الائتمانية، تحويل الأموال بين حساباته في بنك بيبلوس، الاتصال بمركز خدمة الزبائن والتقدم بطلب الحصول على أي قرض. أما بالنسبة إلى الشركات، فقد أتحنا لها مثلاً استعمال «الخدمات المصرفية عبر الإنترنت للشركات»، وهي خدمات أطلقناها أخيراً لتمكينها من إتمام عملياتها من خلال منصة إلكترونية ملائمة تأخذ حاجاتها وطريقة عملها بالاعتبار».
وفي الوقت عينه، فإن النمو المتصاعد في أعداد مستخدمي الخدمات الإلكترونية من عملاء بنك بيبلوس فرض على المصرف أن يكيّف فروعه لتتماشى مع الواقع الجديد. وبالتالي، إن استعمال الزبائن للخدمات الإلكترونية أتاح لنا استخدام الفرع «لأغراض أكثر إفادةً للزبون، مثل تقديم فريق عملنا المتخصص لخدمات استشارية ذات قيمة مضافة»، بحسب نصر.
أطلق المصرف أول فرع إلكتروني (Ebranch) عام 2011


ويشرح نصر أن «الخدمات الاستشارية التي نقدمها تتمثل في توفير المعلومات الضرورية للعميل، من شرح مفصل عن شروط المنتج وكلفته وأهلية الاستفادة منه إلى مؤازرته لاختيار المنتج أو الخدمة الأكثر ملاءمةً له، وتلك التي تتوافق مع أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية. فهدفنا تأمين مصلحة العملاء في الدرجة الأولى، ومواكبتهم في مسيرتهم المهنية وحتى الشخصية والعائلية. وإن هذا التوجّه يتطابق مع الشعار الذي نعتمده، وهو «مصرفك مدى الحياة».
ويختم نصر أن «سبب نجاح مصرفنا في تقديم خدمات استشارية عالية الجودة يعود إلى الخبرة التي كونّاها على مدى أكثر من خمسة عقود من العمل المتواصل في سبيل تحسين منتجاتنا وتوفير أفضل وسائل التواصل مع الزبائن وبناء أفضل العلاقات معهم. أما سبب اهتمامنا بالزبون فيكمن في اعتباره شريكاً لمصرفنا، ولهذا لا ينحصر عملنا بالشؤون المالية، بل يتعداه إلى الأمور الاجتماعية بحيث نسعى إلى المساهمة في تطوير وتنمية المجتمع الذي يعيش الزبون من ضمنه».