عن هذا المعهد الذي نجح خلال مدة عقدين فقط في تثبيت نفسه على المستويين المحلي والإقليمي كمرجع في علم إدارة الأعمال كان هذا الحوار مع رئيسة قسم التواصل والتسويق في المعهد شيريل مطر
هل لنا بمعلومات عامة ولمحة شاملة عن ESA؟
تأسس المعهد العالي للأعمال ESA عام 1996 بموجب اتفاقية ثنائية بين الحكومتين اللبنانية والفرنسية كانت تهدف إلى إعداد أجيال كفوءة من المديرين والقادة المستقبليين بعد النزيف الذي تسببت به الحرب الأهلية وذلك عن طريق جلب الخبرات والمعارف الأوروبية والفرنسية إلى لبنان من خلال أساتذة من أعرق الجامعات الأجنبية. وقد نجح المعهد خلال 22 عاماً في تخريج أكثر من 6000 طالب ساهموا في تطوير إدارة الأعمال في لبنان. يوفر المعهد لطلابه حالياً 9 برامج متخصصة في إدارة الأعمال تبدأ من الإجازة وصولاً إلى الدكتوراه في مجالات متعددة. واللغات المعتمدة للتدريس في المعهد هي الفرنسية لبرامج الماجستير في التسويق والدكتوراه، فيما باقي البرامج تعطى باللغة الإنجليزية. وذلك يعود لكون للمعهد شراكات مع جامعات أوروبية عريقة من أبرزها: HEC Paris وESCP Europe وSDA Bocconi وESSEC Business School، وبالتالي فإن الأساتذة المحاضرين في المعهد يأتون من الخارج.

حدثونا عن الكليات والاختصاصات التي توفرها ESA
تسعى ESA لتلبية حاجات مختلف الفئات العمرية إيماناً منها بأن العلم لا ينحصر في مرحلة معيّنة فقط بل هو عملية متواصلة ومستمرة. بناءً عليه تتوجه برامج المعهد العالي للأعمال إلى خريجي البكالوريا إضافة إلى الأشخاص الذين دخلوا الحقل الوظيفي وبدأوا مسيرتهم المهنية وصولاً إلى المديرين الذين يرغبون بتعزيز خبراتهم ومداركهم. لذلك توفر ESA إجازة في إدارة الأعمال بالتعاون مع جامعة ESSEC Business School تمتد على فترة 3 إلى 4 سنوات. كذلك هنالك برامج الماجستير ومنها ماجستير في إدارة الأعمال وماجستير في ريادة الأعمال الذي أطلقته الجامعة هذا العام، وماجستير في الإدارة المالية وماجستير في التسويق وماجستير في إدارة الرعاية الصحية. ويضاف إلى ما سبق برامج MBA لإدارة الشركات وExecutive MBA الذي يتوجه لرجال الأعمال الذين يملكون خبرة لا تقل عن 7 إلى 10 سنوات، وأخيراً الدكتوراه في إدارة الأعمال.
كما أطلقنا منذ عام 2009 برنامجاً متخصصاً لتدريب موظفي الشركات هو ESA Executive Education، يتيح للشركات التي تريد تحسين وتطوير قدرات موظفيها اختيار المواضيع التي ترغب بأن يخضع موظفوها للتدريب عليها، إضافة إلى برامج قصيرة Certifying Programs تتناول مواد متعددة كالتسويق الرقمي وإدارة المشاريع وغيرهما، وهي تمتد على مرحلة 6 أشهر وتتطلب أن يكون لمقدم الطلب خبرة سابقة في مجال العمل.

هل من اختصاصات جديدة أضيفت أو من المنوي إضافتها؟
أطلقت ESA هذا العام وبالتعاون مع جامعة HEC Paris وغرفة الصناعة والتجارة والزراعة في بيروت برنامجاً جديداً هو الماجستير في ريادة الأعمال، مخصص لرواد الأعمال ولكل شخص يرغب بتأسيس شركة ناشئة أو تطوير واحدة موجودة.
يمتد البرنامج لـ10 أشهر ويتضمن سفرتين واحدة إلى Silicon Saclay في فرنسا وهي النسخة الفرنسية من Silicon Valley في سان فرنسيسكو التي ستشكل الوجهة الثانية للطلاب.
هل تقومون بتطوير مناهجكم الدراسية بشكل مستمر؟
أطلقت الجامعة ماجستير في ريادة الأعمال يتضمن سفرة إلى Silicon Valley


يعد التطوير والإبداع ركيزتين أساسيتين من ركائز المعهد العالي للأعمال. لذلك فإن جميع برامج الـ ESA تخضع لتحديثات مستمرة لكي تبقى المواد المعطاة للتلاميذ مواكبة لأحدث التطورات والابتكارات والمفاهيم.
إحدى مميزات المعهد في هذا المجال تكمن في أن أساتذته يأتون من الخارج ما يبقي الطلاب في لبنان على تماس مع كل جديد يطرأ في الدول الأكثر تقدماً وتطوراً في مجال الأعمال والمال وريادة الأعمال والتسويق.

ماهي أشكال المساعدات والمنح والتسهيلات التي تقدمونها للطلاب؟
إن العلاقة المثالية مع الطلاب تعدّ أولوية لدى إدارة ESA. في هذا الإطار نعتمد أسلوب التواصل المباشر مع طلابنا من خلال حلقات حوار دورية للوقوف على ملاحظاتهم ورغباتهم التي نحاول تلبيتها. كما نحاول دعم الطلاب من خلال تقديم منح للمتفوقين ولمن هم في وضع اجتماعي يفرض عليهم الحصول على دعم مادي.
ومن منطلق حرصنا على مواكبة طلابنا حتى بعد التخرج، فإن المعهد واستناداً إلى العلاقات الوطيدة التي بناها مع الشركات المتعددة الجنسيات والكبرى في لبنان في مختلف القطاعات، يحاول توفير فرص عمل للطلاب علماً بأن 93% من طلابنا يجدون عملاً بعد شهرين كحد أقصى من تخرجهم. كما أننا وفي كل شهر نرسل نشرة دورية للخريجين وللطلاب الحاليين تتضمن فرص العمل المتوفرة في لبنان.

ماذا عن الحياة في ESA والنشاطات الترفيهية والثقافية؟
الحياة الجامعية في ESA لا تنحصر بالدروس بل تركز أيضاً على النشاطات الثقافية والفنية وأطلقنا السنة الماضية مكتباً للطلاب يتيح لهم القيام بنشاطات متنوعة في مختلف المجالات الفنية والاجتماعية والاقتصادية تساعدهم في اكتشاف وتنويع مواهبهم.

للصورة المكبّرة أنقر هنا