(LG)...تعني اختصاراً "Life’s Good"...الحياة جيدة. حرفان صغيران ووجه يبتسم، يختصران سعي الإنسانية الدؤوب نحو تحقيق "غد أفضل". إنها فلسفة الشركة وشعارها.في البحث عن أصل التسمية، يرمز حرفا "إل" و "جي" الموجودان داخل الدائرة للعالم والمستقبل والشباب والإنسانية والتكنولوجيا. يتكون الرمز من عنصرين: شعار إل جي، في اللون الرمادي وصورة الوجه البشري في إل جي بالأحمر الذي يعبر عن الشعور بالدفىء، ويعطي انطباعاً قوياً عن التزام إل جي بتقديم الأفضل، ولذلك فإن شكل أو لون هذا الرمز يجب أن لا يتغيرا أبداً، تؤكد الشركة.
اقتباساً لا بد منه، في وقت تطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الإنسانية في عصر الآلة، وعن تحول الإنسان منذ حقبة التصنيع في القرن التاسع عشر إلى روبوت بشري يجاهد لمقارعة روبوت آلي من صنعه، يكشف لنا شعار LG أن الإنسان يبقى المحور الأساسي في استراتيجيتها.
بفطرته، يسير الإنسان في حياته وراء تحقيق مصلحته. قد تختلف الأشكال والمبادئ والقناعات، لكن أغلب من يدب على وجه هذه الأرض منذ أن يصبح مدركاً عقلياً وقادراً جسدياً، يسعى إلى جعل حياته أفضل... إنه بالفعل شعار الشركة وفلسفتها التجارية.
أثرت الثورة العلمية المتمثلة فيما يسمى بالتكنولوجيا الحديثة في تفاصيل حياتنا اليومية. أسرتنا رغما عن أنوفنا. أصبحت مقياساً للتقدم الذي وصلت إليه العقول، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن اختراع آلة تكنولوجية متطورة أو أكثر تطوراً وذكاء من سابقاتها، بل أصبح كل فرد لا يستطيع ان يستغني عن استخدام التكنولوجيا سواء في حياته العلمية أو العملية لأنه سوف يفقد الكثير بفقدان أدوات وأشكال التكنولوجيا.
كثيرة هي المواضيع التي يمكن التطرق إليها عند الحديث عن LG. الرفاهية التي توفرها الشركة لزبائنها حول العالم ولدت من رحم المعاناة الإنسانية في مسعى لجعلها أحسن. لا يمكن فصل تاريخ الشركة عن تاريخ كوريا الجنوبية المنهكة بعد الحرب العالمية الثانية. قد يكون أمراً عادياً للكثيرين منا ونحن نمارس هواية الركض فيما نستمتع بالموسيقى عبر music player أن نعلم أن LG صنّعت أول راديو في كوريا عام 1959. في وقت كان الراديو منتشراً في كثير من دول العالم انتظرت كوريا الجنوبية حتى عام 1959 لتشهد تصنيع أول راديو.
"تسليم الابتكار من أجل حياة أفضل هو أساس الاستراتيجية الإنتاجية لشركة إل جي في 2016"، يقول وليام تشو، الرئيس والرئيس التنفيذي للشركة في الولايات المتحدة الأميركية.
تشكل LG عالماً قائماً بذاته، "عالم جميل" يضم أكثر من 137000 ألف موظف منتشرين في 119 فرعاً حول العالم. إنها باختصار أمم متحدة مختصة بالإلكترونيات تتكون من أربع وحدات عمل: الترفيه المنزلي واتصالات الهواتف المحمولة والأجهزة المنزلية والمكيفات وقطع المركبات.
نجاح الشركة تبرهنه الأرقام. مع حجم مبيعات تتخطى 55 مليار دولار تحتل LG المرتبة 175 عالمياً من أصل 500 أفضل شركة عالمياً بحسب مجلة Fortune. طالما أن الإنسان محوري في البنية الفكرية لشركة LG، ولأنه لا نفع لآلة بدون مستهلك لا بد لنا من الغوص في الشأن البيئي. المعادلة واضحة. الإنسان بحاجة إلى بيئة نظيفة والشركات بحاجة إلى الإنسان وبالتالي لا مفر للشركات من المحافظة على البيئة. مقاربة قد تكون تبسيطية للكثيرين خاصة في ظل الانتهاكات التي تتعرض لها البيئة في جميع أرجاء العالم من قبل العديد من الشركات. لكن المسؤولية الاجتماعية المتبعة من قبل LG تظهر مدى العناية التي توليها الشركة للبيئة.
يكشف تقرير " 2015-2016 LG Sustainability report" عن محورية البيئة في عمل الشركة. عام 2015 سجلت الغازات الدفيئة المنبعثة من LG 1.11 مليون طن مسجلة انخفاضاً مقداره 353000 طن منذ عام 2008 ومتخطية بذلك حجم التخفيضات التي كانت مقررة لعام 2020 والتي وضعت عام 2009. إضافة إلى ذلك بلغت نسبة إعادة التدوير في الشركة 77% دون أن ننسى نسبة الانخفاض الهائلة في معدلات استخدام ثاني أكسيد الكربون ما نتج عنه فوز رئيس LG Electronics في الولايات المتحدة بجائزة أفضل رئيس مجلس إدارة مسؤول. كما حصدت LG Electronics العدد الأكبر من الجوائز في تموز 2015 على هامش مسابقة 19th Energy Winner Awards وذلك عن 62 منتجاً موزعين على 13 فئة إنتاج.
أما من حيث التفاعل مع المجتمع فقد شارك 93659 موظفاً في LG في نشاطات ومبادرات اجتماعية بزيادة نسبتها 340% مقارنة بعام 2005 حين بلغ عدد الموظفين الذين انخرطوا في نشاطات اجتماعية في حينها 27888 موظفاً فقط.
مما لا شك فيه أن اهتمام LG بالمجتمع والإنسان يلعب دوراً أساسياً في ريادة الشركة على مستوى العالم. لكن يبقى حجر الزاوية في تفوقها ونجاحاتها المتواصلة قدرتها على الإبداع الذي لا ينضب.
في LG تتكرر حكاية أرخميدس مع "أوريكا" في كل لحظة، في كل فصل وسنة لتقدم للمستهلكين أحدث وأهم المنتجات على أنواعها. ونظراً إلى العدد الهائل من المنتجات التي تصنعها الشركة تكفي الإشارة إلى أن LG "هي أول من ابتكر التصميم المركب من وحدات "Modular" في الهواتف الذكية، وما يقصد بـ "وحدات" هو أنه باستطاعتك أن تبدّل في وحدات وأجزاء هاتفك الذكي باستخدام ملحقاته الصديقة (نظارة الواقع الافتراضي "360VR"، كاميرا "360 CAM"، سماعات "TONE Platinum"). فيمكنك أن تجعل منه كاميرا احترافية، أو أن تدخل من خلاله إلى عالم الواقع الافتراضي، أو حتى أن يصبح هاتفك نظام صوت متكامل عالي الدقة".
يلفتك مثال الثلاجة الذكية التي تقوم بإرسال إشعار للهاتف الذكي لتطلب منه إعادة شراء بعض علب المشروبات الغازية التي شارفت على الانتهاء. غريب الشعور الذي يعتريك وأنت تقرأ هذه الجملة خاصة أنها تتحدث عن ذكاء آلة فيما أنت جالس لا تعرف من أين تبدأ مقالك عن LG.
تتمنى لو أن دماغك مبرمج كهذه الثلاجة فيوفر عليك مشقة التفكير وانتظار الإلهام. يمر الوقت وتشعر بحقد لا مبرر له تجاه الثلاجة. أيعقل أن تصبح آلة أشد ذكاء من إنسان؟ سؤال مخيف ولعل الإجابة أكثر رعباً. لكن مهلاً. لم تولد الآلة من العدم. شخص ذكي في مكان ما من هذا العالم صنع هذه الآلة.
ليس خبراً عابراً أن تنال شركة (LG) للإلكترونيات 55 جائزة قيّمة في الولايات المتحدة الأميركية خلال عام 2016 عن مجموعة من ابتكاراتها التكنولوجية الهادفة إلى جعل حياة البشر على هذا الكوكب... حياة أفضل، وأسهل، وأكثر إنتاجية ومرونة.
تألق تضيء عليه الجوائز العديدة التي نالتها الشركة ومن أبرزها: جائزة Design award 2015 If و reddot award 2015 best of the best و Innovatin awards 2015 و International Design Excellence Awards وغيرها...
برهنت LG على مدار عقود على قدرتها على إخضاع الآلة للإنسان. طورت التكنولوجيا دون أن تنسى البعد العاطفي والإنساني في التعاطي مع المستهلكين، وهو ما تؤكده رسالة رؤساء الشركة Seong Jin Jo وJuno Cho وDavid Jung في أيار 2016 والتي شددوا فيها على أن "ثقة الزبائن المستمرة ودعمهم اللامحدود لا يقدران بثمن لإنجاح جهودنا الحثيثة لبناء مستقبل أفضل وأكثر أملاً للبشرية".
لم يعد طرح المبتكرات الجديدة هو فقط ما يهم في عالم اليوم، بل إن السؤال الأكبر الذي يبرز في تحديد توجهات الأسواق هو مدى ملاءمة ما يتم طرحه لأسلوب حياة المستهلكين وكيف يقدم لهم قيمة تكنولوجية مضافة.
منطقياً لا يمكنك أن تتصور حياة اليوم من دون تكنولوجيا، غداً سيكون من الصعب أن تتصور الحياة من دون أن تكون "جيدة". إنها بالفعل السعي ليتكون Life is Good...إنها حياة .LG