انطلقت حكاية النجاح هذه من منطقة عين المريسة ــــ بيروت منذ 63 سنة، في 24 تشرين الأول عام 1952، حين بدأ لويس بسول في استيراد سيارات "رينو"، وقد سبقت ذلك زيارة إلى فرنسا عام 1951 التقى خلالها Pierre Lefaucheux للتوقيع على عقد يخوله استيراد طرازات الصانع الفرنسي.في 1955 سافر لويس بسول إلى ألمانيا وعاد بطرازات من بي.أم. أما المرحلة الأخيرة قبل اندلاع الحرب في لبنان عام 1975، فتمثلت بانضمام "الفا روميو" إلى مجموعة السيارات التي يستوردها بسول في عام 1960.
سجلت سنوات الحرب اللبنانية تدهوراً للشركة لأن المبيعات التي بلغت، قبل اندلاعها، 5000 سيارة سنوياً قد توقفت، ولكن على الرغم من ذلك، قبلت الشركة التحدي وأبت أن تقفل أبوابها، فبقيت الصالات مفتوحة. وبعد الحرب، تم افتتاح صالات عرض وكاراجات جديدة، كما اصبحت بسول ــــ حنينه وكيلة لشركات جديدة.

لطالما سعت الشركة، خلال مسيرتها الطويلة الى توسيع أسطول سياراتها حيث ضمت بالاضافة الى reunault وBMW، كلاً من MINI ،Dacia وRolls-Royce وذلك عبر صالاتها المنتشرة على الاراضي اللبنانية عبر وكلاء يعملون تحت إشراف الشركة الأم.

سياسة الشركة

حققت بسول ــــ حنينه نجاحات وأرقاماً مرتفعة في سوق بيع السيارات في لبنان، بفضل استراتيجية البيع المتبعة من قبل الشركة، والتي تقوم على ركائز رئيسية كالتسهيلات في الدفع.
وعلى رغم الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي شهدتها ويعيشها البلد، فإن سوق السيارات شهدت منافسة قوية بين الشركات الكبرى، نتيجة سعي شركات السيارات إلى تحقيق أرقام مبيعات مرتفعة عبر تقديم عروضات وتسهيلات بالدفع وأسعار تنافسية.
وكان لافتاً أن يسجل حجم مبيعات السيارات الجديدة ارتفاعاً كبيراً مقارنة بمبيعات السيارات المستعملة، حيث سجلت الشركة بيع 2377 سيارة رينو العام المنصرم.
في هذا الاطار، يعتبر المدير العام للشركة، البير بسول "ان بسول وحنينه واحدة من اهم واعرق الشركات في لبنان والشرق الاوسط، والدليل على ذلك الانجازات التي حققتها الشركة والارقام التي سجلتها من حيث نسبة المبيع، فهدف الشركة الاساسي هو بلوغ الافضل، وارضاء الاذواق كافة. لذلك، أنشأت الشركة صالة عرض للسيارات المستعملة. أيضاً".
ويضيف: "ليست السيارات الكورية بمستوى السيارات الألمانية. من هنا لا تجوز المقارنة لأن شركة مثل بي.أم لا تقدم سيارات رخيصة. والهجمة على السيارات الكورية ذات الكلفة المنخفضة هي بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث بات الناس يفضلون سيارات جديدة أقل رفاهية بدلاً من السيارات المستعملة وإن كانت فخمة".
ويكشف بسول أن Reunault عادت لسابق عهدها الجيد في السوق اللبنانية كما كانت في الستينيات والسبعينيات في طليعة المبيعات، فالمبيعات تتحسن بشكل جيد خصوصاً ان الموديلات الجديدة تتميز بكثير من المزايا لناحية التكنولوجيا والاقتصاد في مصروف البنزين والكفالة التي تعطيها الشركة على مدى خمس سنوات. فهدف الشركة الاساسي ان تكون الاقوى في السوق المحلية. ورينو تقدم سيارات بأسعار مقبولة جداً بالنسبة لسيارات ذات النوعية الجيدة والتي يمكن لأي كان اقتناؤها".

سعت الشركة، خلال مسيرتها الطويلة الى توسيع أسطول سياراتها حيث ضمت بالاضافة الى reunault وBMW، كلاً من MINI ،Dacia و Rolls-Royce

تولي الشركة اهمية كبرى لتدريب موظفيها حيث تخضع كل فريق العمل بكل فئاته ومستوياته لدورات تدريب تخصصية سواء في مركز خدمة السيارات وتجهيزها بالمعدات والموارد أو في أقسام الصيانة الروتينية والخدمة الرئيسة لما بعد البيع، وذلك في شركتي رينو وبي.أم الأم، ويتم منح شهادات بالدورات.

الأكثر طلباً

عن السيارات الاكثر طلباً في السوق المحلية، يشير بسول الى ان "السيارات الصغيرة الحجم هي الاكثر طلباً في السوق المحلية اذ ان 90% من المبيعات تحققها السيارات الصغيرة الجديد، في حين شهد قطاع السيارات المستعملة تراجعاً ملحوظاً".
تصنف شركة بسول حنينه ش.م.ل. بين أول ثلاثة موزعين ووكلاء لمجموعة BMW في منطقة الشرق الأوسط، وهو انجاز مميز لا سيما في وطأة المناخ الاقتصادي الراهن، غير انه عائد للجودة العالية التي تمتاز بها سيارات الشركة، والى مستوى الخدمة التي توفرها لعملائها".

خدمات ما بعد البيع

تعد خدمات ما بعد البيع أكثر ما يشغل بال الزبائن لا سيما عندما يتعلق الامر بارتفاع أسعار قطع البيع وموضوع الصيانة لما بعد البيع، لذلك، تقدم بسول-جنينه كفالة على قطع الغيار المكفولة التي تكون مستوردة من الشركة الأم، وذات نوعية عالية توفر للسيارة المتانة والحماية على المدى الطويل. علماً بأن سعر هذه القطع ليس بالضخامة التي يتخيلها البعض، لأن هذه القطع تستهلك لفترة أطول من القطع غير الأصلية الموجودة في السوق. كما تقدم بسول ــــ حنينه خدمة صيانة 24/24 ساعة طوال أيام الأسبوع.
علاوة على ذلك، توفر الشركة لزبائنها أنواعاً مختلفة من السيارات، التي تتناسب مع شريحة كبيرة من الأذواق اضافة إلى عدد كبير من السيارات المستعملة التي شيدت لها الشركة صالة عرض خاصة.

انجازات الشركة

تتصدر شركة بسول ــــ حنينه مبيعات المركبات التجارية الخفيفة الوزن. وتشكل طرازات المركبات التجارية الخفيفة من رينو وداسيا، 25% من مجمل حاجة الأسواق اللبنانية إلى هذا النوع من المركبات. وتتصدر داسيا المبيعات تلك، وتتبعها في المرتبة الثانية رينو، ما يكرّس مكانة علامتهما التجارية من بين العلامات الأكثر جودة. ويعود سبب تصدرهما المركزين الأول والثاني إلى كون بسول ــــ حنينه كانت أول وكيل في لبنان عمد إلى استيراد هذا النوع من المركبات منذ عام 2009.
الى ذلك، حققت العلامات التجارية التابعة لمجموعة رينو وداسيا رقماً قياسياً غير مسبوق في المبيعات هو الأعلى منذ نهاية الحرب في لبنان. احتلت هذه العلامات التجارية مركز الصدارة في مبيعات الماركات الأوروبية في سوق السيارات اللبنانية (2377 سيارة).
وقد حققت هذه العلامات التجارية التي تتزعم قطاع المركبات التجارية الخفيفة الوزن (LCV)، ارتفاعاً في حجم المبيعات مع بيع 406 سيارات خفيفة الوزن على الرغم من تراجع النشاط في هذا القطاع من سوق السيارات. وتحققت هذه النتائج الاستثنائية بفضل الجودة الممتازة لسيارات رينو وداسيا وجهود شبكة رينو في جميع أنحاء لبنان.
تجدر الإشارة في ما يتعلق بمبيعات عام 2014، إلى أن طرازات رينو داستر تبوأت المكانة الأولى في مبيعات رينو بينما تصدرت داسيا دوكر، المتاحة كسيارة خاصة ومركبة خدمة على حد سواء، مبيعات سيارات داسيا.
وفي هذا الصدد، أعرب بسول، عن حماسته لحصيلة عام 2014، فالشركة سعيدة من النتائج المحققة التي يعزوها إلى "الجهد المتواصل الذي تبذله الشركة الأم التي لا تساوم على نوعية سياراتها والمستمرة دوماً في النمو والابتكار".