تسببت تبعات موجة الحرّ التي تضرب جنوب أوروبا، بوفاة 1000 شخص حتى الآن، في كل من البرتغال وإسبانيا، إلى جانب إجلاء عشرات آلاف الأشخاص في عدة بلدان أوروبية.
وتكافح السلطات في عموم الجنوب الأوروبي، للسيطرة على حرائق الغابات الضخمة، وبخاصة في إسبانيا واليونان وفرنسا.

وفي إسبانيا، أسقطت طائرات الهليكوبتر الماء على ألسنة اللهب مع ارتفاع درجات الحرارة لما يزيد على 40 درجة مئوية.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات من درجات الحرارة لليوم الأحد، مع توقعات بوصولها إلى نحو 42 درجة مئوية في الشمال.

وقالت إن موجة الحر ستنتهي الاثنين لكنها حذرت من أن درجات الحرارة ستظل «مرتفعة بشكل غير عادي».

واندلعت الحرائق في عدة مناطق أخرى من بينها منطقة قشتالة وليون بوسط إسبانيا وجاليسيا في الشمال بعد ظهر الأحد. وفي ملقا في جنوب إسبانيا، اندلعت حرائق في الليل.

وفي فرنسا، انتشرت حرائق الغابات على مساحة تزيد على 11 ألف هكتار في المنطقة الجنوبية الغربية من جيروند، وتم إجلاء أكثر من 14 ألف شخص، بحسب ما قالت السلطات الإقليمية بعد ظهر الأحد.

وقالت السلطات في بيان إن أكثر من 1200 رجل إطفاء يحاولون السيطرة على الحرائق.

وفي إيطاليا، اندلعت حرائق صغيرة في الأيام الأخيرة، فيما يتوقع خبراء الأرصاد درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية في عدة مناطق في الأيام المقبلة.

ومن المتوقع تسجيل درجات حرارة مماثلة في بريطانيا يومي الاثنين والثلاثاء فيما قد يتجاوز الرقم القياسي الرسمي السابق البالغ 38.7 درجة مئوية، الذي سجلته كامبريدج في عام 2019.

وقالت وزارة الصحة البرتغالية في وقت متأخر من مساء السبت، إن 659 شخصاً لقوا حتفهم في الأيام السبعة الماضية بسبب موجة الحر، معظمهم من كبار السن.

وبحلول السبت، كانت هناك 360 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في إسبانيا، وفقاً للأرقام الصادرة عن معهد كارلوس الثالث الصحي.