ألغى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس، قرارات أصدرها سلفه، دونالد ترامب، بتقليص مساحات ثلاث مناطق محميّة، مواصلاً التراجع عن إجراءات واجهت انتقادات حادة تبنّاها الرئيس السابق.
في الإطار، وقّع الرئيس الأميركي مراسيم تسمح للموقعيْن المحمييْن، «غراند ستيركيس إيسكالانتي» و«بيرز إيرز»، في ولاية يوتا، وموقع «نورث إيست مانيونز أند سيماونتس»، في المحيط الأطلسي، قبالة سواحل ماساتشوستس، باستعادة مساحاتها الأولى.

وممّا قاله بايدن في مراسم رسمية في البيت الأبيض: «بعد تقليص حمايتها من قبل الإدارة السابقة، أعتزّ بالإعلان اليوم عن حماية وتوسيع ثلاثة من أغلى مواقعنا الوطنية».

وكان البيت الأبيض قد قال في بيان «من خلال إعادة مساحة هذه المعالم الوطنية الثلاثة، يفي الرئيس بايدن بأحد تعهّداته الرئيسية، متمسّكاً بمبدأ قديم يقضي بحماية المتنزّهات الوطنية والمعالم، وغيرها من المناطق المحمية في أميركا للأزل، ومن أجل كل واحد منّا».

وعقب القرار، ستعود مساحة «غراند ستيركايس-إسكالانته» إلى أكثر من 7 آلاف و500 كيلومتر مربع، بعدما خفّضها ترامب إلى أربعة آلاف، في حين ستزيد مساحة «بيرز إيرز» عن 5 آلاف و500 كلم مربع، بعدما حُصرت بـ926 كيلومتراً مربعاً.

بدورها، ستسترجع المنطقة المائية في «نورثإيست كانيونز أند سيماونتس» مساحتها الأصلية، فيما أعلن البيت الأبيض أن صيد السلطعون الأحمر وسرطان البحر الأميركي سيُخفّض تدريجياً في المنطقة، وصولاً إلى حظره في 15 أيلول 2023.

على إثره، أشادت المنظمة المدافعة عن البيئة في الغرب الأميركي «مركز الأولويات الغربية»، (سنتر فور ويسترن برايوريتيز) بقرار بايدن. وقالت: «شكراً. سمعتم القبائل الأصلية والشعب الأميركي وعملتم على حماية المناظر الطبيعية لأجيال قادمة».

بيد أن نوّاباً جمهوريين عن يوتا، إلى جانب عضوَيّ مجلس الشيوخ، مايك لي، وميت رومني، انتقدوا قرار بايدن، واتهموه بـ «توجيه ضربة مدمّرة» لجهودهم الرامية إلى إيجاد حل تشريعي ودائم للنزاع القديم حول حدود وإدارة الموقعيْن الوطنييْن، في «بيرز إيرز» و«غراند ستيركيس ايسكالانتي».

وبذلك، يكون بايدن قد حمى بقراره حصيلة أداء سلفيْه الديموقراطيين، باراك أوباما، الذي أنشأ «بيرز إيرز» في 2016، وبيل كلينتون الذي أقام معلم «غراند ستيركايس-إسكالانته» في 1996.