استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي وصل إلى القاهرة غداة زيارته المفاجئة إلى العراق، وقام الأخير بتأجيل زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة يوم، مع تغيير مكان الاجتماع الذي سيعقده مع المسؤولين الإسرائيليين، بحسب ما كشفت وسائل إعلامية.
وتباحث السيسي وأوستن، بحسب بيان للرئاسة المصرية، بـ«عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز جهود السلم والاستقرار الدوليين في ظل الأزمات العالمية»، وعلى رأسها القضية الفلسطينية «لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية، ووقف الإجراءات الأحادية والتصعيد».

وبحسب البيان، أشار الرئيس المصري إلى «حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتكثيف التعاون والتنسيق القائم في مختلف المجالات لا سيّما العسكري والأمني».

ونقل البيان عن السيسي تأكيده «أهمية تكثيف الجهود الدولية لتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية»، مشدداً على «أهمية ووقف الإجراءات الأُحادية والتصعيد».

ومن جانبه، شدّد أوستن على «حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، بخاصة في شق التعاون الدفاعي».

وعقب وصول أوستن إلى القاهرة، غرد عبر «تويتر» قائلاً: «تعد الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر ركيزة أساسية لالتزامنا تجاه هذه المنطقة». وأضاف: «أنا هنا لتعزيز التنسيق بيننا بشأن القضايا الرئيسية واغتنام الفرص لتعميق شراكتنا الثنائية طويلة الأمد مع مصر».



وبالتوازي، كشف موقع «والا» العبري، اليوم، أنّ أوستن «أرجأ زيارته» إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة «ليوم غد»، وسيعقد لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين في محيط مطار بن غوريون شرق تل أبيب، بينما أفاد مصدر وكالة «رويترز» بأن إرجاء الزيارة جاء بناءً على طلب إسرائيلي.

وأضاف الموقع أنه «كان من المخطط أن يصل أوستن، هذه الليلة إلى إسرائيل آتياً من القاهرة إلا أنه تم تأجيل الزيارة ليوم غد من دون ذكر أسباب».

ونقلت «رويترز» عن مسؤول، لم تسمّه، إن «التغيير في اجتماعات الخميس جاء بناء على طلب من الحكومة الإسرائيلية»، وأنه من المقرر أن يجري وزير الدفاع الأميركي لقاءاته مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وذلك بسبب التظاهرات المخططة غداً الخميس للمحتجين، ومن ثمّ يغادرها عائداً إلى الولايات المتحدة.