بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وذلك في إطار زيارة شكري لموسكو.
وبحسب التلفزيون الرسمي في مصر، قال شكري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، في العاصمة الروسية موسكو، عقب اللقاء: «تباحثنا في القضايا المتعلقة باستقرار المنطقة والتطورات الخاصة على الساحتين الإقليمية والدولية، انطلاقاً من حرص البلدين على استمرار العلاقات التاريخية الوثيقة».

وأفاد بأن الجانبين «ناقشا العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز حل الدولتين، والتوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وناقشنا أيضاً وحدة الصف الفلسطيني».



وأضاف: «تناولنا الحفاظ على استقرار ووحدة ليبيا، وتفعيل خارطة الطريق، وخروج كلّ القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وإجراء الانتخابات المقبلة في موعدها».

كما دعا شكري إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات، التي من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار سوريا، ومراعاة محيطها العربي، وأهمية أن تكون جزءاً فاعلاً في نطاقها العربي، مشيراً إلى أن «مصر حريصة على خروج سوريا من أزمتها، كونها جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي».

بدوره، قال الوزير الروسي: «تحدثنا في تفاصيل كافية حول قضايا التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254».

ووفق بيان الخارجية الروسية، قال لافروف: «لدينا موقف مشترك في ما يتعلق بعدم وجود بدائل لمبدأ الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام. نحن نفترض أن الحل الشامل لجميع قضايا الوضع النهائي ممكن فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وأضاف: «نحن نشجّع بقوة مثل هذه المفاوضات. إننا نؤيد استئناف أنشطة اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين بشأن التسوية في الشرق الأوسط بالتعاون الوثيق مع ممثلي جامعة الدول العربية. تقوم روسيا ، مثل مصر، بالكثير لمساعدة الفلسطينيين على استعادة وحدتهم وتطوير الاتصالات بينهم».



وأكّد لافروف أن «المباحثات تناولت ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، والتأكيد على خروج القوات الأجنبية بالكامل من ليبيا، والتسوية السياسية للأزمة السورية، إضافة إلى بحث القضية الفلسطينية».

وقال لافروف إن «العلاقات التجارية والاقتصادية تتطوّر بشكل تدريجي للغاية. على الرغم من الانخفاض الطفيف في حجم التجارة العام الماضي، في بداية هذا العام، استؤنف الاتجاه المستقبلي»، مشيراً إلى «الاتفاق على أن استعادة الديناميكيات الإيجابية سيتم تسهيلها من خلال استئناف الحركة الجوية الكاملة بين المدن الروسية ومنتجعات البحر الأحمر في مصر في آب من هذا العام».

وأضاف: «تحدثنا عن أهمية المشاريع الاستثمارية الكبيرة والمشتركة. ويشمل ذلك إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية وإنشاء منطقة صناعية روسية في مصر. تلعب اللجنة الثنائية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني الدور الرئيسي في توسيع التعاون التجاري. في حزيران من هذا العام، عُقد اجتماعها الدوري، حيث حدّد الرؤساء المشاركون - وهم وزيرا الصناعة والتجارة في كلا البلدين - طرقاً محددة لتعميق تفاعلنا وتوسيع التجارة».

وكان شكري وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، من المقرّر أن يلتقي فيها سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بحسب بيان سابق للخارجية المصرية.