أكد مستشار الرئيس والمتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم قالن، أن هناك اتصالات على المستوى الأمني والدبلوماسي بين بلاده ومصر، وأن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل أيار المقبل.
واعتبر قالن في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» أنه «بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر، التقارب مع مصر... سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا لأننا نعي تماماً أن لمصر حدوداً طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً لمصر».

ورأى قالن أن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدّد بين القوتين الإقليميتين المتباعدتين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

وبرغم دعوة الأمم المتحدة جميع القوات الأجنبية لمغادرة ليبيا، أشار قالن إلى أن ضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين معهم سيبقون هناك. وقال «لدينا اتفاق لا يزال قائماً مع الحكومة الليبية»، لكن لم تصدر أي بيانات او تصريحات من الجانب المصري في ذلك الشأن.

وفي لفتة إلى القاهرة الشهر الماضي، طلبت تركيا من قنوات التلفزيون المصرية المعارضة العاملة على أراضيها تخفيف حدة الانتقادات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ورحبت مصر بالخطوة، لكنها ما زالت تتبنّى علناً نهجاً متحفّظاً تجاه الدعوات التركية لتحسين العلاقات بين البلدين اللذين يدعمان أيضاً أطرافاً متنافسة في الصراع الليبي.

تقارب مع السعودية أيضاً

إلى جانب مبادرتها الخاصة بمصر، سعت تركيا لتحسين علاقاتها مع السعودية، ذات الثقل في منطقة الخليج، التي دخلت في أزمة بعد قتل فرقة اغتيال سعودية الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.

وقد صرح كالين بأن تركيا «تبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية أيضاً، وأنه يأمل إنهاء المقاطعة».