قالت وزارة الصحة المصرية اليوم، الجمعة، إنها أرسلت تعزيزات ومستلزمات طبية الى محافظة سوهاج على مدى الأسبوع المنصرم بعدما شكت طواقم طبية هناك من نقص في الموارد المتاحة لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأثار ما تردد عن الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في سوهاج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة، مخاوف من موجة ثالثة لتفشي المرض في مصر التي رفعت في الصيف الماضي أغلب القيود على التنقلات والإجراءات الاحترازية الأخرى بعد أول موجة للتفشي.

وقال بيان صادر عن وزارة الصحة «تم إرسال إمداد طبي عاجل إلى محافظة سوهاج خلال الأسبوع الجاري، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات» وأشار البيان الى أن الإمدادات تشمل أسطوانات أوكسيجين وأجهزة تنفس صناعي ومعدات أخرى.

جاء البيان بعد شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود أوجه قصور حادة في الخدمات الصحية العامة وسبل الوصول للعلاج وسط تزايد متسارع في حالات الإصابة بكوفيد-19 في المنطقة بما شمل حالات حرجة ووفيات. وانتشر هاشتاغ «سوهاج_تستغيث» على منصة «تويتر» في مصر، ورفع عدد من المشاركين صور ومشاهد مؤلمة من المحافظة. ونفت الوزارة تلك «المزاعم».



وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال محمود فهمي منصور، نقيب الأطباء، في سوهاج خلال مقابلة تلفزيونية «الحالة هناك متفاقمة... في سوهاج فيه زيادة غير طبيعية... في خلال 48 أو 72 ساعة فقدنا خمسة أطباء» ودعا السلطات إلى مواجهة تلك الأوضاع في ظل زيادة حادة في الحالات بين المرضى والأطباء وتدهور الحالات الصحية للمصابين بسرعة.

وعلّل تدهور الوضع جزئياً بعدم الالتزام بالقواعد الصحية. وقال «المشكلة جاية من الناس وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية... وده يستدعي إنّو الدولة تتدخل بقوة». وأشار إلى أن هناك نقصاً في الإمدادات الطبية.

وقال طبيب يعمل في مستشفى عام في سوهاج لـ«رويترز» إن الأوضاع في القطاع الطبي تدهورت قبل نحو 10 أو 15 يوماً، لكنها بدأت في التحسن مع تدخل وزارة الصحة في الآونة الأخيرة.

وأضاف الطبيب الذي طلب عدم ذكر اسمه «بحكم طبعاً محافظات الصعيد أقلّ في الإمكانيات من محافظات تانية، لكن أنا شايف إنو في تحسن إلى حد ما.. ملحوظ يعني».

وسجلت وزارة الصحة المصرية حتى أمس الخميس 219774 إصابة و12914 حالة وفاة.

وشهدت حالات الإصابة زيادة خلال الأسابيع الماضية قرب بدء شهر رمضان. ويقول خبراء إن الأرقام الرسمية لا تعكس إلا قسماً من العدد الحقيقي بالنظر إلى انخفاض معدل إجراء الفحوص في مصر وعدم احتساب ما تكشفه الفحوص الخاصة في الإحصاءات الرسمية.

(رويترز)