وحاولت السلطات المصرية السماح بحدّ أدنى من الحضور، خاصة أن مئات الآلاف من المصريين شاركوا عند تنظيم البطولة عام 1999، لكن المنتخبات الأوروبية، التي لم يستجب "الاتحاد الدولي" لمناشدتها تأجيل البطولة، هَدّدت بالانسحاب في حال الحضور الجماهيري، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بمنع الجماهير من المشاركة في أيّ من الفعاليات. واللافت أن السيسي رفَض أيّ مقترحات للتأجيل، على رغم أن الصالة الكبرى المُغطّاة في العاصمة الادارية الجديدة ليست جاهزة، وقد كان يُفترض أن تشهد حفل الافتتاح قبل أن يَتقرّر نقله إلى الصالة المُغطّاة في ستاد القاهرة، وهي نفسها التي افتتح فيها الرئيس الراحل حسني مبارك بطولة 1999.
هدّدت المنتخبات الأوروبية بالانسحاب في حال الحضور الجماهيري للبطولة الدولية
مع إصرار الرئيس على الحضور الجماهيري، حاولت الحكومة التنسيق مع "الاتحاد الدولي" لاتباع الإجراءات المشدّدة لتأمين دخول المشجّعين بنسبة 20% التي تمّ على أساسها فتح باب الحجوزات بالفعل على التذاكر، لكن ضغوط الفرق الأوروبية هي التي غلبت في نهاية المطاف، لتقام البطولة من دون أيّ عائدات مالية للدولة التي أنفقت عشرات الملايين على التجهيزات. وبموجب النظام التأميني والطبّي للفرق، سيَتبع وصولَ المنتخبات إلى المطار اصطحابُهم إلى الفنادق ثمّ صالات التدريب، والعودة منها إلى الفنادق مجدّداً، مع منع أيّ شخص لا يقيم في الفنادق المخصّصة للبطولة من الوصول إلى الملاعب، فضلاً عن إجراء فحوص لجميع العاملين على التنظيم مرّة كلّ ثلاثة أيام. وطوال شهور، روّجت القاهرة للبطولة على أنها من أهمّ الأنشطة التي ستنعش السياحة، لكن، ومع إصرار الرئاسة على رأيها، تَحوّل هذا الحدث إلى عبء كبير.