رفضت القاهرة مقترحاً بإخلاء سرت من السلاح وإنشاء «منطقة عازلة» فيها
تشرح المصادر نفسها، في حديث إلى «الأخبار»، أن الروس لا يرغبون في صدام تركي ــ مصري على الأراضي الليبية، وهم وعدوا المصريين بإجبار الأتراك على تخفيف الدعم العسكري المقدم إلى طرابلس وتجنب أي استفزازات للقاهرة حتى بدء التفاوض. كما تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تقريراً عسكرياً يفيد بأنه لا تقدم عسكرياً ملحوظاً لأي قوات في المحاور، فيما تجري المخابرات رصداً دائماً للاتصالات بين قوات «الوفاق» والقوات التركية الداعمة لها. وفي الوقت نفسه، باشرت «المخابرات الحربية» التنسيق مع المشير خليفة حفتر لإمداد «الجيش الوطني» بما يحتاج إليه من آليات وعتاد للدفاع عن سرت والجفرة.
كذلك، أبلغت مصر روسيا رفضها مقترح إخلاء سرت من السلاح كلياً وجعلها «منطقة عازلة»، إذ ترى أن هذا المقترح «هزيمة لا يمكن قبولها» في الوقت الراهن ودون الجلوس إلى طاولة المفاوضات لدراسة آلية التعامل مع منطقة الهلال النفطي، وسط تأكيدات مصرية باستحالة السماح لسيطرة «الوفاق» على هذه المنطقة الحيوية. يذكر أن قوات حفتر حاولت خلال الأيام الماضية إعادة ترتيب أوضاعها وإعادة تمركزها بعد سلسلة الخسائر التي تعرّضت لها أخيراً، كما وصلتها بعض الإمدادات، وخاصة المالية لشراء أسلحة من أبناء القبائل.