أجرى آل الشيخ مصالحة «جبرية» مع «الأهلي» وعدد من الفنانين
اختار تركي التوقيت المناسب للزيارة، وهيّأ مساعدوه الأجواء قبل قدومه، إذ جرى الاتفاق على التفاصيل كافة، بداية من زيارة الخطيب التي مهّد لها بزيارة مندوب منه، مروراً بالاتفاق مع المحامين ورئيس «الأهلي» على اللقاءات. وقد تمّ اللقاء مع الخطيب في منزله في ضاحية الشيخ زايد، فيما جرت بقية اللقاءات في الجناح الذي حجزه الوزير السعودي خلال زيارته. وفي كواليس زيارة منزل الخطيب ــــ وفق مصادر ــــ أحاديث كثيرة، بداية من رفض رئيس النادي الزيارة والتحفظ عليها، مروراً باضطراره إلى الموافقة بعد علمه بمرافقة وزير الشباب، وصولاً إلى ضغوط أمنية كي يقبل المصالحة التي يفترض أنها أنهت نظرياً خلافات تركي مع جمهور «الأهلي»، وهو ما يسمح من وجهة النظر الأمنية بعودة الجماهير إلى حضور مباريات الفريق في المدرّجات بأعداد أكبر من التي يُسمح بها الآن.
تشرح المصادر أن «شوال الرز»، وفق ما يلقّبه به المصريون، ضخّ الملايين في كلّ مكان زاره، كما حاول إرضاء جمهور «الأهلي» ومصالحته بتدوينات ينتقد فيها «الزمالك» على استحياء، مؤكداً أنه لن يتبرّع سوى لنادٍ يشجّعه بنفسه، في إشارة إلى تخلّيه عن تمويل مشروع ستاد «الزمالك» الذي كان يُفترض أن يتحمّل تكلفته بالكامل، بحسب ما أعلن سابقاً، مستفزّاً بذلك جمهور «الأهلي»، وخاصة أن الأخير (المعروف بـ«نادي القرن») سبق أن منحه الرئاسة الشرفية قبل بداية الخلافات، والتي كشف آل الشيخ في أعقابها عن بعض الملايين التي أنفقها على مجلس إدارة «الأهلي» ولاعبيه ومدرّبيه. ملايينُ سبق لها أن غمرت نجوم الفن أيضاً، من دون أن تحول دون تمرّد عدد منهم عليه مثل أيمن بهجت قمر، والذين عاقبهم الوزير السعودي بحرمانهم العمل، سواء بالوقوف على مسارح السعودية في الحفلات التي يشرف عليها، أو حتى العمل في مصر، مثلما حصل للفنانة اللبنانية إليسا، التي لم يرحّب باستضافتها في موسم الرياض بسبب خلافها معه، وقد يطيحها من شركة «روتانا» التي تنتج ألبوماتها منذ بدايتها الفنية. لكن هذه المرة، زار تركي عشرات الفنانين والنجوم، الذين وافق بعضهم على المصالحة بآلاف الدولارات فقط، فيما وافق آخرون بشروط، وربما لم يتمّ تصويرهم، وفي مقدمتهم عمرو دياب وأحمد حلمي. هكذا، باتت الطائرات الخاصة التي تنقل ضيوف آل الشيخ تتحرك من القاهرة وإليها بصورة شبه يومية، حاملةً من يَحظون باستضافة الوزير السعودي وكرمه السخي.