سترفع لجنة مؤلفة من المتحاورين قائمة طلبات إلى واشنطن
وسبق أن نظم نور في نهاية 2017 مجموعة من الندوات التي كانت حاشدة واستمرت لأيام، وحضرها تقريباً ممثلون عن كل التيارات في الخارج، بدءاً من «الإخوان» واليسار والليبراليين وحتى ممثلي «ائتلاف شباب الثورة» السابق، إضافة إلى عشرات الباحثين والصحافيين، إذ كان يعوّل على تحقيق حالة من التواؤم بينهم، وهو ما لم يفلح فيه. أما الخلل في جلسات الحوار الحالية، فهو غياب «الإخوان» جملة وتفصيلاً، ورفضهم تبنّي أجندة رئيس «غد الثورة» التي تتعارض بطبيعة الحال مع أجندة الجماعة، وعلى رأسها حقهم في الحكم باعتبار أن ما حدث في «3 يوليو» انقلاب عسكري، وإن توفّي الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وعلمت «الأخبار» أن نور تواصل مع قيادات محسوبة على مكتبي «الإخوان»، التيار التاريخي و«مكتب الأزمة»، ومنهم أيمن عبد الغني، وهو صهر القيادي الشهير خيرت الشاطر وأحد المحسوبين على التيار التاريخي الذي يمثله محمود حسين وإبراهيم منير، كما تواصل مع قيادات محسوبة على «الأزمة» مثل الوزير السابق في حكومة مرسي، عمرو دراج، والبرلماني السابق عادل راشد. ورغم ترحيب المحسوبين على «الأزمة» بحضور الجلسات، لم يأتِ أحد. يشرح إخوانيون كانوا يعيشون في السودان وانتقلوا إلى تركيا أن هذه الجلسات في نظرهم لا جدوى منها بسبب انسداد الأفق السياسي، وأن الوضع تحول إلى «الخلاص الفردي للأشخاص»، وأن يبحثوا عن مخرج لأزمتهم، سواء باللجوء أم بالتعليم أم بتكوين مشروعات خاصة.
ومن المرتقب وفقاً لجدول حوارات نور تشكيل لجنة لتكون مشرفة على الجلسات، يترأسها نور ومعه سيف عبد الفتاح، على أن تجري شخصيات حضرت الاجتماعات في الأيام السابقة لقاءات في الكونغرس الأميركي ومع ممثلين عن البيت الأبيض لرفع مطالب الحوار، ولا سيما قطع المعونة الأميركية عن مصر.