ترك وزير التربية، عباس الحلبي، لمديري المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة خيار فتح المدارس أو إقفالها، ابتداءً من اليوم، بسبب التقلبات الجوية، تبعاً لحالة كل مدرسة واتخاذ القرار بالتنسيق بين الأهل والإدارة، مع «التنبّه لتشكل الجليد على الطرق المؤدية إلى المدرسة، خشية حدوث حوادث انزلاق، وحرصاً على سلامة التلاميذ وأفراد الهيئة التعليمية»، كما جاء في بيان المكتب الإعلامي للوزارة. وقد أيّدت إدارات بعض المدارس الخاصة أن لا يأخذ الوزير قراراً مركزياً بالإقفال، وأن يترك لكل مدرسة اتخاذ الإجراء الذي يناسب وضعها، خصوصاً أن مشكلة فتح المدرسة وإقفالها لا تقتصر على التنقل، وإنما على أجواء الصفوف الباردة. وفي هذا الإطار، يقول الأمين العام لرابطة المدارس الإنجيلية، نبيل القسطا، لـ«الأخبار» إن التدفئة اليوم في المدارس ليست كما كانت عليه قبل 3 سنوات، إذ كانت الموازنات المدرسية ترصد مبلغاً محدداً للتدفئة، أما اليوم ومع الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات، فقد انقلبت المقاييس رأساً على عقب، ولم تعد بعض المدارس نفسها التي كانت تخصّص ميزانية للتدفئة قادرة على إضاءة أكثر من لمبة. إلا أن القسطا يلفت إلى أن «الواقع ليس واحداً في كل المدارس، فهناك مدارس كبيرة في بيروت اعتمدت النظام الشمسي ولديها تدفئة، ومدارس أخرى في الجبل ليس لديها كهرباء وعاجزة عن شراء المازوت». يضيف: «لكن لنكن واقعيين، التدفئة لم تعد أولوية اليوم حتى في المدارس التي ركّبت طاقة شمسية».