لولا العطلة القسرية لأربك تأخير توزيع الكتاب المدرسي العملية التعليمية في المدارس الرسمية. بعد نحو شهرين ونصف شهر، على بداية العام الدراسي، لم تنجز منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) التي تبرّعت بطباعة الكتاب المدرسي الرسمي من الروضات حتى التاسع أساسي، وتوزيعه مجاناً على المدارس الرسمية والخاصة، مرحلة التوزيع بعد.«اليونيسيف» أكدت لـ«الأخبار» أنها «عملت خلال الأشهر العديدة الماضية عن كثب مع وزارة التربية لضمان عملية شفافة وذات توقيت مناسب لشراء أكثر من 3.5 ملايين كتاب مدرسي». وأشارت المنظمة إلى أن العملية شملت المراجعة ومن ثم الطباعة والتوزيع للكتب المدرسية الذي بدأ الشهر الماضي ولا يزال مستمراً، إذ اكتمل توزيع نحو 60٪ من الكتب على المدارس الرسمية وعدد محدّد من المدارس الخاصة، علماً بأن النسخ التي جرى توزيعها على المدارس الرسمية أتت استكمالاً للكتب التي وزّعت في العام الدراسي الماضي.
وبحسب رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء، جورج نهرا، وزعت الكتب على كل المدارس في محافظات الشمال والبقاع وجبل لبنان، وستصل قريباً إلى محافظات الجنوب والنبطية وبيروت، بالتنسيق مع رؤساء المناطق التربوية. ولفت إلى أنه «وصلتنا استمارات جديدة من مدارس خاصة تطلب اعتماد بعض كتب المركز، ويجري حالياً تلبية الاحتياجات».
لم تنجز «يونيسيف» بعد توزيع الكتاب المدرسي الرسمي على المدارس الرسمية والخاصة


وكان المركز قد أعدّ استبياناً وزّعه على المدارس الخاصة والرسمية ليحدد حاجتها إلى الكتاب الرسمي. وبما أن «اليونيسيف» وزّعت الكتاب الرسمي مجاناً على المدارس الرسمية السنة الماضية، ستعتمد هذه المدارس مبدأ إعادة تدوير الكتب بما يسمح للتلميذ بالحصول عليه بعد إعادة تلك التي استفاد منها في السنة الماضية. هذا الأمر ساعد على تقليص عدد النسخ التي تحتاج إليها المدارس الرسمية بنسبة 30 في المئة، علماً بأن قسماً كبيراً من التلامذة لم يستخدموا الكتاب المدرسي السنة الماضية، بسبب اعتماد نظام التعليم عن بعد.
مصادر رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي أشارت إلى أن عملية التوزيع تجري ببطء شديد، إذ تبلغت الرابطة بأن عملية التوزيع بدأت في 7 كانون الأول الماضي ولم تنته بعد، ومقاطعة المعلمين للتعليم للمطالبة بحقوقهم أنقذت الموقف.
وفيما أشارت المصادر إلى أن الرابطة لم تتلقّ أيّ شكوى بشأن نسخ الكتب التي وزعت حتى الآن، وما إذا كانت هناك نواقص في بعض المواد التعليمية، على غرار ما حصل في السنة الماضية، أوضحت أن «اليونيسيف» اشترطت إنهاء طباعة كل الكتب قبل التوزيع.