ضجّت منصّات وسائل التواصل الاجتماعي في عطلة نهاية الأسبوع بخبر تسجيل 21 إصابة بفيروس «كورونا» في فرع «مدرسة النّور الإسلامية» في محلة جبل البدّاوي، وسط الأساتذة والطلّاب، ما أثار قلق الأهالي ومخاوفهم خشية تفشّي الفيروس واتّساع رقعة انتشاره، في ظلّ دعوات منهم إلى الاعتصام أمام المدرسة وإغلاقها، كما جرى إغلاق مدارس أخرى طوعاً في طرابلس بعد تسجيل إصابات فيها.
هذه الخشية دفعت الأهالي، في بيان، إلى مطالبة وزير التربية بـ«إصدار قرار عاجل بإقفال المدارس قبل فوات الأوان، بعد ثبوت تسجيل العديد من إصابات كورونا بين المعلمين والتلاميذ وتكتّم المدارس عن الموضوع، وعدم اتخاذ مدرسة النّور الإسلامية أي قرار بإقفال أبوابها حتى الآن»، ودعوا إلى تنفيذ اعتصام أمام فرع المدرسة في جبل البدّاوي عند الحادية عشرة من صباح غدٍ الإثنين، تحت شعار أن «كورونا مش لعبة، ولأن أولادنا في خطر، ولأن صحتنا وصحّة أولادنا بالدّق، لازم نتحرك».

الأهالي الذين أشاروا إلى أن أقسام كورونا بالمستشفيات الحكومية في طرابلس والمنية وعكار ممتلئة بالكامل، لفتوا إلى أنهم «حاولوا الاتصال بإدارة المدرسة للاستفسار منها عن الموضوع، لكن دون جدوى، لأنها تتكتّم عن الأمر وتنفيه، بالرغم من أنه تأكدنا من صحة هذا الخبر، وخصوصاً بعد القوانين الصارمة التي اتخذتها إدارة المدرسة أخيراً خلال اليومين الماضيين، من حيث الالتزام بالوسائل الوقائية من فيروس كورونا، والتي جاءت متأخّرة».

وأكد الأهالي: «يهمّنا أن نُعلم الجميع أن صحة أبنائنا تتحملها المدرسة، بما فيها الإدارة، وإننا نحملها كامل المسؤولية أمام الجهات الرسمية والقضائية إنْ أصاب أبناءنا أيُّ ضرر بسبب تقاعسهم عن إغلاق المدرسة، وخصوصاً أن هناك أولاداً يعانون من نقص في المناعة أو من أمراض صدرية».

لكنّ إدارة المدرسة ردّت على ما وصفته بـ«شائعات» منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بوجود 21 إصابة بفيروس «كورونا» بين طلابها وأساتذتها، بالتوضيح في بيان، أنها «تحرص على عدم استقبال أي طالب يعاني من عوارض الرشح وتطلب من الأهل إبقاءه في المنزل، وتتشدد الإدارة في تعقيم المدرسة والأسطح بشكل يومي واتباع الإجراءات الوقائية، وطلبت الإدارة مراراً وتكراراً من الأهالي التزام أبنائهم بوضع الكمّامة».

ولفتت الإدارة إلى أنها لم تتبلّغ بأي حالة «كورونا» من أهالي الطلاب «حتى مساء يوم الجمعة، ومن ثم تبلّغت يوم السبت، 13 تشرين الثاني الجاري، من ولي أمر طالبة في الصف السادس إصابة ابنته بفيروس كورونا».

وأكدت الإدارة أنها ستعمل على «اتخاذ كلّ الإجراءات المناسبة لهذه الحالة، وأنه لم يُسجل منذ بداية العام الدراسي أي حالة كورونا بين طلاب المدرسة»، راجيةً «توخي الدقة والأمانة في نقل الخبر، فالمرض ابتلاء من الله إنْ وجد».