منذ إعلان روابط التعليم في المدارس الرسمية تجميد قرار المقاطعة لمدّة شهر، وصلت أهالي الطلاب رسائل نصّية كثيرة من قِبل إدارات المدارس والثانويات، تعلن فيها فتح أبوابها لتسجيل الطلاب وتحديد مواعيد انطلاقة العام الدراسي.
صباح اليوم، كان موعد دخول الطلاب إلى المدارس الرسمية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة متفاوتاً بين مدرسة وأخرى، حيث لم يكن بمقدور المدارس فتح صفوف كل الحلقات، لأسباب عديدة أهمها عدم تمكّن جزء من الطلاب والأساتذة من الوصول إلى المدرسة، إضافةً إلى عدم البتّ بالمناقلات للأساتذة المتعاقدين، الذين فضّلوا أن تكون المدرسة قريبة من مكان سكنهم، كي يستطيعوا الاستمرار بالتعليم في ظلّ وعود «غير واضحة» من قبل وزارة التربية، بتأمين بدل النقل ورفع أجر ساعة التعاقد.

الثانويات الرسمية فتحت أبوابها اليوم أمام أهالي الطلاب الراغبين بتسجيل أولادهم، بعد إضرابٍ حرمَ الطلاب من معرفة مصير عامهم الدراسي، فيما اضطُر بعض الأهالي، كسباً للوقت، إلى الذهاب إلى المدارس الخاصة كي لا يُحرم أبناؤهم من التعليم بسبب الإضرابات المتتالية لأساتذة التعليم الرسمي. وقد سُجّل نزوح عدد كبير من طلاب المدارس الرسمية إلى المدارس الخاصة، على الرغم من الكلفة المادية التي ترتّب على أولياء الأمور أعباء مادية إضافية.

مدير ثانوية صور المختلطة الرسمية، وعضو رابطة التعليم الثانوي، الأستاذ مصطفى الراعي، أشار لـ«الأخبار» إلى «أننا ملتزمون بقرار الرابطة بإعادة فتح المدارس أمام الأهالي والطلاب للتسجيل، ونأمل أن نلمس شيئاً إيجابياً من الوزارة. أما في ما يخصّ وصول الطلاب إلى المدرسة، فهذه مسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية والوزير، من خلال تأمين بدل مالي للأهالي أو للباصات التي تنقلهم إلى المدرسة، كي نضمن عاماً دراسياً مستداماً للجميع».