لم ألقَ في حياتي، البتّةَ، شخصاً في تفاهة برهان غليون!أوًّلاً: هو لا يعرفُ كيف يلبسُ.
ثانياً: هو لا يعرفُ ما يضعُ فوق رأسه من غطاء.
ثالثاً: هو لا يعرفُ موطئ قدمَيه.
رابعاً: هو يهرفُ بما لا يعرفُ.
خامساً: هو يشتغلُ مع الأجهزة الفرنسية منذ بدْءِ الكون.
سادساً: بعد بيانه الكاذب عن الديموقراطية، صار داعيةً للهمجيّة الإمبريالية الفرنسية.

■ ■ ■

هذا المخلوق الدبِق، لم أجدْ أيّ معنىً في أن ألقاه، آنَ كنتُ في باريس مقيماً، أواخر الثمانينياتِ فأوائل التسعينيات.
(قال لي مفتشٌ وطنيٌّ في الداخلية الفرنسية بعدما رفضتُ عرضه التعاونَ مع الأمن الفرنسيّ مقابل إقامتي في فرنسا: إن كل المثقفين العرب يتعاملون معي).
أنا مستعدٌّ لذِكْرِ اسمه (أعني المفتش) حين الضرورة.

■ ■ ■

كيف حدثَ أن رأيتُ هذا المخلوقَ؟
كان ثمّة في سفارة جمهورية اليمن الديموقراطية، استقبالٌ.
ذهبتُ إلى هناك مع محمود درويش (نحن شيوعيّان على أيّ حال).
هناك انقضّ محمود درويش على برهان غليون:
وَلَك!
بَدّك تصير مستشار لعبّاسي مدَني؟
تلعثمَ الرئيس السوريّ برهان غليون...

■ ■ ■

برهان غليون، المحتقَر
صار أخيراً مستشاراً لعبّاسي مدني آخر.
عبّاسي مدني من سوريّا:
رُلى عربٌ قصورُهمُ الخيامُ
ومنزلهم حَماةٌ والشآمُ!
* شاعر عراقي