نجوم الدراما اللبنانية وأهل الكوميديا نزلوا إلى الساحة، شمّروا عن سواعدهم وأعلنوا انطلاق التحدي بينهم! يوسف حدّاد وكارين دير كالوستيان، بدّلا قواعد اللعبة في برنامجهما «لاقونا عالساحة». هذه المرّة، لن تكون المنافسة بين القرى اللبنانيّة كما عوّدنا البرنامج الذي تعرضه شاشة otv (الجمعة 20:30)، بل مع ممثلين في حلقة استثنائيّة صوّرت أمس الأحد في حديقة في منطقة سن الفيل (شرقي بيروت).
منذ العاشرة صباحاً، بدأ توافد الممثلين إلى المكان، حيث احتشد فريق البرنامج الذي انتظر وصول المدعوين لتوزيعهم على فريقين أحمر وأزرق. ولم يتأخّر المخرج جينو عون حتى أعطى إشارة الانطلاق.
لكن من هو الفائز في النتيجة النهائيّة؟ رغم أن الممثلين يتفاعلون مع الحدث بإيجابيّة، لا يبدو أنهم يهتمون بمن يتوّج فائزاً في نهاية اليوم. تعلق سهى قيقانو التي انضمت إلى الفريق الأحمر، قائلة: «للأسف خسرنا»، فيرد مشترك آخر بأن «النتيجة النهائيّة لم تحدد بعد». في إحدى الألعاب، قررت لورا خبّاز أن تبذل قُصاراها ليكون الفوز من نصيب الفريق الأزرق، فحملت جرّة المياه وبدأت بالتنقل سريعاً بين مكان وآخر، حتى وقعت أرضاً وكادت تفقد الوعي. وعلى أنغام «على نبع المي» لسلوى القطريب، كان على الفريقين التنافس في نقل كميات من المياه بأكواب صغيرة ووضعها في إناء على الطرف الآخر. وقدّم الفريق الأحمر مشهداً تمثيلياً مرتجلاً، بدأه جمال حمدان وختام اللحّام، قبل أن ينضم إليهما الممثلون الشباب. أما الفريق الأزرق، فقرّر أن يقدّم مشهداً كتبه وأداه ميشال حوراني، وكان على الممثلين منى كريم ورانيا عيسى، ورنده سركيس، وماري تيريز معلوف، وميشال أضباشي، وجان دكّاش، وجوزيف عازوري، وداليدا خليل وخالد السيّد، أن يعبّروا بالحركة عن أدوارهم، كل على طريقته.
هنا، يلتقي ممثلون لا تجمعهم مواقع التصوير في أغلب الأحيان، وخصوصاً أن بعض الممثلين تحتكر شركات إنتاج معيّنة التعامل معهم، ما يحول دون التواصل في ما بينهم. أجواء حماسيّة تسود المكان الذي جمع ممثلين مخضرمين وشباباً، معظمهم شارك في البرنامج أو أتى البعض لزيارة الزملاء. ومن الممثلين المشاركين في اليوم الطويل (لم يحدد موعد عرضه بعد) النقيب جان قسيس، وغسّان أسطفان، ورنده كعدي، ومجدي مشموشي، ونيللي معتوق، وأسعد حداد، وزياد سعيد، ونغم أبو شديد، ومنى كريم، ونزيه يوسف، وغريتا عون، وكارلا بطرس، ونيكول طعمة، وكلود خليل، وباتريك مبارك، وزياد سعيد، ويوسف بظاظا، وسعد حمدان، وجوزيف أبو خليل، وباتريسيا قسيس، وفؤاد حسن، وشربل زيادة، وآن ماري سلامة.
وبعيداً عن الأجواء المرحة التي سادت المكان، لم تكن هموم المهنة ومعاناة الممثل مع شركات الإنتاج غائبة. تحدث بعض الممثلين عن التعامل المادي السيئ من جهات الإنتاج. وكشفت إحدى الممثلات أنها لم تتقاض بقيّة مستحقاتها عن مسلسل «عيلة متعوب عليها»، وعن عدم تسديد أجر أحد الممثلين عن مسلسل «مجنون ليلى» الذي عرض قبل سنوات. وتحدّث ممثل آخر عن عدم تقاضيه فلساً واحداً عن دوره في مسلسل «خيوط في الهواء».
مزح وألعاب طوال النهار، لكن لا يمكن أن تغيب هموم الممثل وهواجسه في مثل هذا اللقاء الذي يختتمه يوسف حدّاد بإعلان النتائج، قبل أن يغادر لتصوير مشاهده الليليّة مع كارمن لبّس وبيتر سمعان في «كيندا» للمخرجة كارولين ميلان.
يذكر أنه في ختام هذا اليوم الطويل تعرضت كارين دير كالوستيان لإصابة في يدها نقلت على أثرها إلى المستشفى.