بين الهزل والجدّ، تلقّف الشارع المصري فتوى الشيخ عمر سطوحي المفاجئة. رئيس لجنة الفتوى في الأزهر، حرّم الزواج بأبناء فلول النظام المصري السابق في فتوى تمثّله شخصياً، ولا تعدّ رسميّة بعد. جاءت هذه الخطوة لتشرّع باب النقاش على كيفية التعامل مع فلول «الحزب الوطني»، بعدما فشلت كل محاولات الضغط لعزلهم سياسياً، ومنع عودتهم إلى صدارة المشهد السياسي في الانتخابات البرلمانية المرتقبة خلال أيام.ونصَّت فتوى سطوحي على أن الفلول وأبناءهم، لم يكونوا أمناء على الوطن، فكيف يأتمنهم الأب على ابنته؟ وتفاوتت ردود الفعل الدينية والسياسية وحتى الشعبية على هذا الموضوع. بعض علماء الدين وجدوا أنّ الفتوى تخالف الشرع، لأنها تحرم زواج المسلمة بالمسلم من دون سند ديني. بعض السياسيين رأوا أنها تشعل النار من جديد، في مرحلة يطالب فيها كثيرون بالمصالحة بين فئات الشعب المختلفة. وفي برنامج تلفزيوني ناقش الفتوى، قال أحد الآباء إنّه لن يزوّج ابنته من أسهم والده في تدمير مصر، فيما رأى آخر أنّ المهم هو سعادة ابنته. وجاءت الأصوات الوسطية لتطالب بالتحقق أولاً من سيرة العريس ووالده، وخصوصاً أنّ بعض أحزاب المعارضة ضرّت مصر أكثر من فلول مبارك!