بعد خمس سنوات على إصدار باكورتها «إهداء»، قرّر أعضاء فرقة «دام» الفلسطينية (سهيل نفّار، تامر نفّار ومحمود جريري) إنجاز ألبوم ثانٍ بطريقة جديدة، لا تعتمد على أي شركة إنتاج من خلال جمع تبرعات معجبي الفرقة في أنحاء العالم. على صفحة في موقع «إنديغوغو» خُصصت لدعم ألبوم «دام» الثاني، نُشر نص يروي سيرة فرقة الهيب هوب الشابة منذ التسعينيات، إضافة إلى مقطع فيديو قصير بعنوان «أين ألبومكم الموسيقي يا دام؟»، أنجزه أعضاء الفرقة الثلاثة.

الإنتاج قضية يعيشها معظم الموسيقيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وخصوصاً من اختار العمل على الخطّ الملتزم وغير التجاري. فلا شركات فلسطينية لدعم هذه الإنتاجات، إضافة إلى الموقف المبدئي الرافض لأي دعم من شركة إسرائيلية. في المقابل، لا تحصد شركات الإنتاج العربية أي ربح من تمويل ألبومات فرق من الداخل الفلسطيني، لأنّ هذه الفرق تعجز عن تقديم حفلات في معظم الدول العربية؛ مثل لبنان وسوريا والجزائر، بسبب جوازات سفرها الإسرائيلية.
القرار بالعمل المستقل والحرّ يوازي الخط الفنّي الذي تعمل عليه «دام». يقول سهيل نفّار لـ «الأخبار»: «حين نحكي عن الاستقلال والحريّة من خلال كلمات أغنياتنا، يجب أن نطبّق هذا على مسيرتنا الموسيقية» ويضيف: «الخطوة ليست سهلة، لأنّنا حريصون أيضاً على عامل الجودة الموسيقية في ألبومنا. كان ممكناً أن نسجل الأغاني على الكومبيوتر في البيت، وننشرها على فايسبوك ونحصل «لايكات». لكن قررنا أن ننظر إلى الأمام، واضعين نصب أعيننا بناء الإنتاج الموسيقي الفلسطيني». سيحتوي الألبوم المزعم إصداره نهاية 2011 على أكثر من عشر أغنيات، منها أغنية مع الفنان الجزائري المقيم في فرنسا رشيد طه، وأخرى مع الثلاثي جبران، وواحدة مع الفلسطينية أمل مرقص، وأغنية مع الفنان المصري أحمد الفيشاوي.
يُشار إلى أن كلفة إنتاج الألبوم تصل إلى 35 ألف دولار. وفي ما يتعلق بإقامة حفلات في الدول العربية التي لا يمكن للفرقة دخولها، فهناك إمكان للتواصل مع الفرقة وتنظيم حفلة عبر «سكايب» في أي مكان يرغب في استضافة فرقة الهيب هوب الفلسطينية مباشرة من اللد إلى بيروت.
http://www.indiegogo.com