سلا (المغرب) | بعد الجدل الذي أثاره فيلم «نبع النساء» لرادو ميهيلانو خلال «مهرجان كان السينمائي» (2011)، سيفتتح «المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا» المغربية، دورته الخامسة بالشريط الإشكالي. المهرجان الذي ينطلق اليوم، يقدّم فيلم المخرج الروماني الفرنسي الذي سيطرح رسمياً في الصالات المحلية في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر).
يحكي الشريط قصة نساء في قرية تقع في شمال أفريقيا يمتنعن عن الجنس لإجبار أزواجهن على جلب المياه بأنفسهم بدل الاكتفاء بالعطالة، وإجبار النساء على ذلك. وقد احتجّ نقاد مغاربة على مضمون الفيلم، وخصوصاً أنّ مخرجه من أصول يهودية، استقر في إسرائيل وقد تعكس أفلامه نظرة خاطئة إلى واقعنا.
أبرز الانتقادات كانت من الناقد المغربي حسن بنشليخة الذي كتب مقالاً، اتّهم فيه العمل بأنّه اقتباس كلي من الفيلم الألماني Absurdistan «بلاد العبث» (٢٠٠٨). ويأتي ذلك ليناقض تصريحات رادو ميهيلانو السابقة بأنّه استمدّ حبكة فيلمه من قصة واقعية وقعت في بداية الألفية الثانية في قرية تركية. ميهايلينو الذي صوّر فيلمه في المغرب في نهاية ٢٠١٠، وصل به الأمر إلى استغلال «الربيع العربي»، مشيراً إلى أنّ «نبع النساء» يمثل روح الثورات العربية. حتى إنّ بعض النقاد الذين كانوا موجودين في «كان» رأوا أنّ فيلمه يبسّط الحياة العربية حتى السذاجة. لكن يبدو أن إدارة المهرجان المغربي لم تنتبه لكل هذه الملاحظات؛ إذ برمجت الشريط في افتتاح التظاهرة.
وبعيداً عن الجدل الذي قد يثيره «نبع النساء»، سيشهد مهرجان سلا الذي يعنى بأفلام ذات مواضيع تتعلّق بالمرأة، مشاركة ١٤ فيلماً في مسابقته الرسمية، وسيحتفي أيضاً بسينما دول جنوب الصحراء عبر تقديم أفلام من دول أفريقية مختلفة. أما لجنة التحكيم التي ترأسها الممثلة والكاتبة الكندية لويز بورتال، فستكون نسائية مئة بالمئة وتضم في عضويتها هالة صدقي، مورين مازوريك (إنكلترا) والصحافية والناقدة السينمائية أومي ندور (السنغال) والمخرجة مريم خاكيبور (إيران) والمخرجة والمنتجة السينمائية لوسيل هادزيها ليلوفيتش (فرنسا) والمخرجة ليلى التريكي (المغرب).

«المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا»: من 19 حتى 24 أيلول (سبتمبر) ــــ للاستعلام: 00212661228914 ــ
www.fiffs.ma