هل تعاني mtv مشاكل داخليّة ستؤدي إلى إعادة النظر في هيكليّتها؟ وما صحة الاستغناء عن بعض موظفيها ومذيعيها من دون سابق إنذار؟ هل تشهد أروقة المحطة حركة استقالات جماعيّة؟ وهل يُعد انضمام دنيز رحمة فخري إلى مقدمي برنامج «بيروت اليوم» خطوة صوب تقليص النفقات، أم فرصة لها لتطلّ بشكل مختلف على المشاهدين؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها بعد خروج أخبار عن موجة استقالات في «تلفزيون المرّ». إلا أن مدير الأخبار والبرامج السياسيّة غيّاث يزبك يؤكّد أن «الأمور أبسط من ذلك بكثير، وأرجو عدم تحميل الأمور أكثر من الواقع».لكنّ موقف يزبك لا ينفي واقعاً حقيقياً، هو أنّ مجموعة من العاملين في المحطة قدّمت أو ستقدّم استقالتها قريباً. ومن بين هؤلاء فيوليت خير الله سلوان التي ستتوقّف الأسبوع المقبل عن تقديم نشرة الأخبار، بعدما قدمت استقالتها إلى الإدارة. الإعلاميّة اللبنانيّة أغراها تقديم نشرة الأخبار، فهجرت ربط الفقرات وتقديم البرامج الخفيفة على شاشة «المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال»، وانتقلت إلى mtv، وما لبثت أن حظيت ببرنامجها الخاص «أكيد فينا». غير أنها واجهت قبل أشهر مشكلة دفعتها إلى تقديم استقالتها، وسرعان ما عادت عنها. يومها، تردّد أنّها تستقيل إثر سوء تفاهم مع زميلتها ديانا فاخوري، ومدير العمليّات في قسم الأخبار فرنسوا زيادة. أما اليوم، فتؤكد خير الله لـ«الأخبار» أنها ستغادر المحطة من دون مشاكل؛ لأنّ دوام العمل الجديد لا يناسبها. وتشير إلى أنها ستعقد «اجتماعاً في غضون أيام مع الإدارة لحسم الأمور نهائيّاً». ويبدو أنّه بعد مغادرة المحطة، ستكتفي بعملها الاستشاري مع وزير المال محمد الصفدي. وكانت مذيعة الأخبار لارا عسّاف قد سبقتها إلى تقديم الاستقالة قبل أيّام، ليس بسبب تغيير دوام العمل، بل بسبب مشاكل قيل إنّها إدارية. أما المراسل جورج عيد الذي تردد أنّه سيغادر المحطة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيؤكد أنه يدرس بالفعل عروضاً من أكثر من جهة «لكنني باق حاليّاً في mtv. وحتى لو غادرتها فسأحرص على الحفاظ على علاقتي الطيّبة فيها».
من جهته، ينفي مدير الأخبار والبرامج السياسية غيّاث يزبك أن الاستقالات جاءت بسبب مشاكل بين الإعلاميين والمحطة، «هي ببساطة تعديلات في دوام العمل، لم يناسب المستقيلين. لارا عساف لن تتمكن من التنسيق بين الدوام الجديد والاهتمام بعائلتها، وفيوليت خير الله لم يحسم بعد أمر استقالتها. أما جورج عيد فتلقى عرضاً للعمل خارج لبنان، لكن لا يمكن اعتبار الأمر عملية استقالات جماعيّة».



دنيز على الهواء

في زحمة الاستقالات التي تشهدها mtv، ظهرت مراسلة المحطة دنيز رحمة فخري للمرة الأولى على الشاشة محاورةً سياسيّة، هي التي اعتادت مواكبة الأحداث على الأرض منذ عملها في lbc. وترى فخري أن المحطة أعطتها فرصة مهمة كي تطل كمحاورة في برنامج سياسي «الأمر ليس صعباً عليّ؛ لأني أتابع كل التطورات من خلال عملي مراسلة». وعما إذا كانت ترى هذه الفرصة خطوة إضافية في مسيرتها المهنيّة، تقول: «لا أنكر أنني أطلّ بشكل جديد وأشكر المحطة لأنها فكرت في هذا الأمر».