مساء اليوم، يستضيف «دوار الشمس» أمسية بعنوان «لسوريا» بمثابة «تحية احترام وانحناء لدماء الشهداء وآلام المعتقلين». يبدأ البرنامج بمعرض لرسوم علي فرزات (الصورة) الذي تعرّض منذ فترة لاعتداء من قبل الشبيحة في دمشق. على إيقاع أغنية «يا حيف» لسميح شقير وغيرها، سنشاهد رسوم فرزات التي تميزت بنقد الفساد الاجتماعي والسياسي في سوريا. هكذا، سنشاهد مثلاً من أعمال فنّان الكاريكاتور السوري الذي يتماثل إلى الشفاء، شبيحاً مسلّحاً يمّد إصبع يده الجريحة محاولاً استعطافنا، فيما جثث المتظاهرين الذين قتلهم تتكدس وراءه.
وفي رسمة أخرى، سنرى رجل أمن يضرب قائلاً: «بالحوار يعني بالحوار». من جهتها، ستقدّم الراقصة اللبنانيّة كارولين حاتم مشهداً راقصاً استوحته من مناخات الانتفاضة السورية، فيما يعرض الأخوان ملص مسرحيتهما «ممثلان في ظل الثورة». يعود الفنانان السوريان هنا إلى شخصيات مسرحيتهما القديمة «مونودراما» ليعيدا وضعها في سياق الثورة المندلعة هذه الأيام. الممثلان اللذان كان يبحثان عن مكان لعرض مسرحيتهما في «مونودراما»، سيجدان نفسيهما محاصرين بالدبابات داخل أحد المسارح في «ممثلان في ظل الثورة» المكونة من مشهد واحد.
كذلك، سنشاهد محمد ملص في شريط قصير بعنوان «كان يا ما كان ما عاد في مكان». إذ لم يعد هناك أمكنة لتعليق النعوات على الجدران من كثرة الشهداء الذين يسقطون يومياً. على إيقاع موسيقى ريم بنّا، سيعلّق ملص ورقة النعوة الجديدة التي لم يجد لها مكاناً على شاشة الكاميرا، لتصبح الصورة عبارة عن ورقة نعوة.وبعد أن يقرأ الشاعر السوري عمر إدلبي قصيدة من أجواء الحراك الشعبي، سنشاهد عرضاً لفيلم الراحل عمر أميرلاي «الحياة اليومية في قرية سورية». وستشهد الأمسية أيضاً توزيع مجلة «حريات» الخاصة بالثورة.
تقول الصحافية في جريدة «السفير» نضال أيوب، التي شاركت في تنظيم الأمسية التضامنيّة، إنّها ورفاقها لم يتلقوا تمويلاً من أي جهة. وأكّدت حرصهم على ألا يأخذ نشاطهم «طابعاً سياسياً ينحاز إلى أي من الأطراف الداخلية اللبنانية». وعن سبب تنظيم الأمسية، قالت «أردت القول لكل المعتقلين إنّنا لن نتخلى عنكم، وإنّ بيروت لن تكون غصة في قلب سوريا».



«لسوريا»: ابتداءً من 7:30 مساء اليوم ـــ «دوار الشمس» (الطيونة/ بيروت). للاستعلام: 01/381290