القاهرة | بعدما تفادت الاعتراف بأنها شاركت في التظاهرات الداعمة لنظام حسني مبارك، أطلّت حنان ترك أخيراً في برنامج «لا» (قناة «التحرير» تقديم عمرو الليثي) لتقول إنّها نزلت فعلاً إلى ميدان مصطفى محمود في شباط (فبراير) الماضي. وهو الميدان الذي كانت تنطلق منه التحركات المضادة لـ«ثورة 25 يناير»، بقيادة نقيب الممثلين السابق أشرف زكي. لكن اعتراف النجمة المصرية لم يأتِ إلا بعد توضيح موقفها الصريح من الثورة.
هكذا قالت بطلة «نونة المأذونة» إنها كانت خارج مصر عندما اندلعت «ثورة 25 يناير»، ثم عادت إلى القاهرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، فقصدت ميدان مصطفى محمود لمعرفة ما يجري «لكنني لم أتحمّس لهذا التحرّك بسبب الفوضى التي عمّت الميدان، والهتافات التي وجدتها غير مناسبة لما يجري في مصر». وأكّدت أن مشاركتها في التحركات الداعمة للرئيس المخلوع لم تكن بالتنسيق مع فنانين آخرين. ثمّ أوضحت ترك أنها حاولت الذهاب إلى ميدان التحرير، لكن الزحمة حالت دون دخولها أرض الثورة التي «أدعمها بقوة» وخصوصاً أنّها انتقمت لها من النظام. والمعروف أن نظام مبارك وجّه تهمة ممارسة الدعارة لحنان ترك، ووفاء عامر قبل عقد تقريباً، قبل أن يكتشف الرأي العام أن الاتهام ملفّق وهدفه تحويل أنظار المصريين عن قضايا فساد أخرى.
الحلقة نفسها من «لا» تطرقت إلى ملفات أخرى في حياة حنان ترك الشخصية والمهنية. أكدت النجمة المصرية أن زواجها الثاني لم يكن سرياً، نافيةً أن تكون قد تعرّفت على زوجها الثاني محمد يحيى (طلقته بعد أقل من عام على زواجهما) عن طريق الداعية عمرو خالد. أما عن خلافها مع هذا الأخير، فقالت إن البعض فسّر تصريحاتها عن خالد على نحو خاطئ، معلنةً أن لا علاقة له بارتدائها الحجاب. وأضافت إن خالد لا يصلح للترشح لرئاسة الجمهورية بسبب مواقفه المتناقضة في الآونة الأخيرة، لكنها لم تخف ترحيبها بأن تتولّى حكومة إسلامية سدّة الحكم في مصر. وتمنت أن يكون رئيس مصر المقبل في عدالة عمر بن الخطاب. كما كرّرت أنّ الحكومة المصرية هي التي طلبت منها عدم المشاركة في فيلم «سماء الجنوب» الذي تدور أحداثه حول المقاومة و«حزب الله»، و«قد أبلغت أسرة الفيلم بذلك». وكشفت ترك أنها كانت ستجسّد شخصية سيدة لبنانية في الفيلم، لكنّ مصدراً في الحكومة المصرية قبل الثورة اتصل بها وقال لها إن مصر لا تريد أن تكون موجودة في «هذه النوعية من الأعمال بسبب خلفيات سياسية». أما عن حياتها الشخصية، فقد أعلنت أن علاقتها بزوجها الأول خالد الخطاب جيدة، لكنّ عودة أحدهما إلى الآخر أمر غير وارد.



فنّانة الحجاب

بعد اللغط الذي أثاره مسلسل «نونة المأذونة»، حذف صنّاع العمل بعض المشاهد الإشكالية التي اعترض عليها الأزهر، ومن بينها مشهد تظهر فيه حنان ترك وهي ترتدي العمامة. وقالت النجمة المصرية لعمرو الليثي في برنامج «لا» إنها «لم تقصد الإساءة إلى منارة العالم الإسلامي (أي الأزهر)»، كما اعتذرت عن هذه المشاهد. وفي المقابلة نفسها، نفت ترك أن تكون منزعجة من لقبها الجديد وهو «فنانة الحجاب» وأن تكون قد تحجّبت بهدف زيادة مدخولها المادي، «بل على العكس، عانيت خلال ثلاث سنوات بعد ارتدائي الحجاب بسبب ابتعادي عن الساحة الفنية».