دمشق | لم يكن مفاجئاً الموقف الذي اتخذته محطة «الدنيا» تجاه الحراك الشعبي في سوريا، هي المعروفة بقربها من النظام. هكذا اعتصم مذيعو المحطة السورية في استوديوهاتهم الواقعة على مقربة من مطار دمشق، أي في منطقة بعيدة، وراحوا يحللون الوقائع من داخل مبنى قناتهم، ثم استضافوا شخصيات شتمت كل من نزل إلى التظاهر، بل طالب بعضهم بإبادة المتظاهرين «المندسين».أما في حال نزول كاميرا «الدنيا» إلى الشارع، فقد كانت تعود بتقارير وشهادات تجمع على تأييدها للنظام، لكن بعيداً عن كل ذلك، سجّلت المحطة السورية أخيراً ما يشبه «الفتح الإعلامي» في عرض الخبر العاجل أسفل الشاشة! إذ أصيب الشارع السوري بالذهول عندما قرأ أخيراً خبراً ورد في شريط الأخبار على القناة، يتحفنا بأن صاحب مطعم «الجزيرة» في محافظة اللاذقية غيّر اسم محله إلى «الدنيا» نزولاً عند رغبة الزبائن! هكذا انهالت الاتصالات على عروس الشاطئ السوري للتأكد من الأمر. مع ذلك، فإنّ هذا الخبر كان كفيلاً بتعديل مزاج السوريين الذين راحوا يخترعون النكات على «فتوحات»... الدنيا!