القاهرة | رغم قلّة إصداراتها الجديدة وغيابها عن الساحة الفنية خصوصاً بعدما أنجبت أخيراً توأمها من زوجها المخرج طارق العريان، لا تزال أصالة تثير الجدل في كل إطلالة لها. وكانت آخرتها حين زارت الأسبوع الماضي أحد مستشفيات القاهرة حيث يقبع بعض الجرحى الليبيين الذين أصيبوا خلال المواجهات الدائرة مع قوات معمّر القذافي. كان لافتاً مرافقة ابنتها شام لها في الزيارة التي أعلنت خلالها أنّها تنوي مساعدة هؤلاء مادياً ومعنوياً. وأعربت المطربة السورية عن حزنها لما أصاب هؤلاء، مؤكدة أنها ترغب في الوقوف إلى جانبهم، مضيفةً «هذا شعوري تجاه كل الثوّار العرب، وكنت أرغب في أن أقوم بالزيارة نفسها للثوار السوريين، لكن للأسف، لا أستطيع الوصول إليهم». وفي خطوة دعم إضافية لليبيين، قالت صاحبة «يا مجنون» إنّ أهالي مدينة مصراتة الليبية «يكتبون تاريخ ليبيا الجديد بدمائهم».
وتأتي هذه الخطوة بعدما شغلت الفنانة السورية الإعلام بتصريحاتها الأخيرة الداعمة للاحتجاجات الشعبية في سوريا. وأدّت هذه التصريحات إلى توتّر علاقاتها مع مجموعة من الفنانين السوريين، من بينهم رغدة التي نسبت إليها مهاجمتها لأصالة، كذلك الأمر بالنسبة إلى سوزان نجم الدين التي توّجهت لصاحبة «قانون كيفك» قائلةً: «أصالة كانت صديقتي، لكن بعد تصريحاتها العدوانية والمتدورة، أنا أعتبرها قلة أصالة منها»، وطلبت سوزان من أصالة التزام الصمت، لأنها لا تعرف شيئاً عما يحدث في سوريا..
وبعد زيارة الجرحى الليبيين، علّق بعضهم بأنّ خطوتها تلك ليست سوى انتقام من العقيد معمّر القذافي الذي لطالما استبعدها عن الحفلات التي كان يقيمها في ليبيا، وشارك فيها أبرز المغنين العرب. وحالما ذاع خبر الزيارة، تفاوتت ردود فعل الجمهور السوري إزاء خطوة صاحبة «تصوّر». إذ أنشئت على موقع فايسبوك عشرات المجموعات المهاجمة لأصالة مثل «حملة مليون لا لعودة أصالة نصري إلى سوريا»، و«الحملة الشعبية لشباب سوريا الاسد لسحب الجنسية السورية من الخائنة أصالة نصري»... أما قسم آخر فقد طلب من أصالة دعم تحركاتهم من خلال «غناء نشيد خاص بالثورة» وزيارة الجرحى السوريين أيضاًَ. وقد أنشئت أيضاً مجموعة من الصفحات التي تؤيّد تصريحاتها، حتى إن البعض طالب أن تتسلم أصالة زمام الأمور في البلد كي «نعيد تجربة الوحدة المصرية ـــــ السورية»!



حارس أحلامك يا شام

بينما كانت أصالة تزور الجرحى الليبيين في أحد مستشفيات القاهرة، وتكرّر موقفها الداعم للتظاهرات الشعبية في بلدها، كان بعض الناشطين على موقع يوتيوب يصمّمون فيديوهات تذكّر بالأغاني التي قدمتها صاحبة «مبقاش أنا» للنظام وأبرزها أغنية «شعبك ـــــ الأمل الواعد». وتقول كلماتها «شعبك شعب الصوت الواحد، اشتد الجرح اختار القائد، بشّارك بالأمل الواعد، حارس أحلامك يا شام». فيما عرض بعضهم كل الردود المسجّلة على تصريحات أصالة الأخيرة، واصفين إياها بالخائنة «كنّا سنسامحك لو عارضتِ النظام وإنت في الداخل السوري، لكنك في مصر تشاهدين دماء السوريين تسيل على التلفزيون».