الدار البيضاء | خلال أربعة أيام، التقى جمهور «مهرجان الدار البيضاء» (كازا ميوزيك) الذي اختُتم منذ أيام، بأبرز نجوم الموسيقى العربية والعالمية. اللقاء تميز بانتصار الموسيقى الشابة والهيب هوب ممثلةً بـ«فيفتي سنت» على الموسيقى العربية بريادة مرسيل خليفة. خلافاً لحفلة خليفة، وجدت الموسيقى الغربية لنفسها مؤطئ قدم في مهرجان يرفع شعار «الموسيقى الحضرية» فيما الجزء الأكبر من جمهوره هو من الشباب. هكذا حضرت المغنية الألمانية من أصول نيجيرية آيو لافتتاح المهرجان في منصة «ساحة الراشدي» ضمن أمسية تعدى جمهورها ستين ألف شخص. آيو وفرقة الريغي groundation ونجم الهيب هوب الأميركي 50 CENT كانوا أبرز نجوم المهرجان. حفل الفرقة الأميركية «غراونديشن» جاء تكريماً لمغني الريغي الشهير بوب مارلي. أما «فيفتي سنت» فكان نجم الدورة من دون منازع. إذ حضر أمسية المغني الأميركي نحو 120 ألف شخص. أمازيغ كاتب (الصورة) ـــــ نجم الفيوجن الجزائري ــــــ غنى هو الآخر من ريبرتواره المحرّض على «الثورة» وكان أحد أبرز نجوم المهرجان.
الساحة الموسيقية الجديدة في المغرب كان لها مكانها الخاص في برمجة «مهرجان الدار البيضاء». مجموعة «ضركة» المعروفة، غنت أشهر أعمالها، خصوصاً «التشوميرة» (العطالة) التي تتحدث عن معاناة الشباب المغربي مع البطالة. مغنو الفرقة وجدوا تجاوباً كبيراً من الجمهور، خصوصاًَ حين نزل مغني الفرقة عن المسرح واختلط بالجمهور.
مغني الفيوجن باري جاء مع فرقته وغنى أعماله المليئة بنقد الواقع المغربي. خصوصاً أغنيته «البوليس» التي ينتقد فيها الشرطة المغربية بلغة جريئة. كذلك أدى أغنية «جوني ووكر بوش» التي أصدرها في عز حكم الرئيس الأميركي السابق وسخر فيها منه ومن إدارته. «أم» المغنية المغربية الشابة التي تعتاد الغناء حافية القدمين، قدمت أغنيات من ريبرتوارها الذي يمزج الموسيقى القديمة بإيقاعات الفانك والروك والجاز أحياناً.
أما حفلات «هوبا هوبا سبريت» و«مايارا باند» ومغني الراب bigg وأحمد سلطان و«أفروكيوبيزم» وكارلينوس براون، فقد شهدت ايضاً إقبالاً جماهيرياً كبيراً. حتى قُدِّر عدد جمهور المهرجان هذه السنة بمليوني شخص تقريباً.