بعد أسابيع على انطلاقه، أصدر القضاء اللبناني قراراً بإيقاف برنامج «والتقينا عند رابعة» (الخميس 20:45) الذي تقدّمه رابعة الزيات على شاشة «الجديد». أما السبب، فهو الدعوى التي رفعتها المنتجة الفرنسية، ذات الأصول اللبنانية ـــــ العراقية، بيري كوشان Peri Cochin صاحبة شركة «بيريسكوب» على البرنامج لحصولها على الحق الحصري لإحدى فقراته، وهي فقرة جلوس الضيوف على طاولة العشاء. وبسرعة تحرك قضاء الأمور المستعجلة، فأصدر قراراً بوقف بث «والتقينا عند رابعة»، لكن يبدو أن حكم القضاء لم يؤثّر في قناة «الجديد»، التي تستكمل الليلة عرض البرنامج، لكن باسم مختلف هو «وبعدنا عند رابعة».وقد قدّمت المحطة طلب تفسير وتوضيح من القضاء بشأن حيثيات القرار وأسبابه. وتقول رابعة الزيات لـ«الأخبار» إنها اختارت مع إدارة القناة تغيير اسم البرنامج «بسبب القرار القضائي، لكن عنوان البرنامج سيعود «والتقينا عند رابعة» عند انتهاء القضية، لأنه ملك محطة «الجديد»».
وتشرح الإعلامية اللبنانية حيثيات القضية، قائلة «هناك فقرات متقاطعة مع برنامج أجنبي تملكه المنتجة بيري كوشان. وسنحاول توضيح اللغط الحاصل من خلال الدفوع الشكلية (تستهدف الطعن في صحة الخصومة والإجراءات المكوّنة لها) وردّ المحامين». وتضيف: «خروجنا إلى الهواء اليوم يعدّ حقاً لنا الآن، الهواء لنا، ولا أحد يستطيع أن يوقفنا. وها نحن ننتظر الفصل القضائي للانتهاء من هذه المشكلة».
وكان برنامج الزيات قد استقبل مجموعة من الضيوف الفنانين، والصحافيين، والسياسيين... ولم تخلُ بعضها من «الإثارة»، وخصوصاً تلك التي أطلّت خلالها الإعلامية مي شدياق، إذ انسحبت هذه الأخيرة من البرنامج، بسبب شعورها بالاستفزاز، وقد رافقت هذه الخطوة ضجة إعلامية كبيرة وتبادل اتهامات.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها بيري كوشان (1965) دعوى على برنامج لبناني، بل سبق أن قدّمت شكوى قضائية ضدّ «المؤسسة اللبنانية للإرسال» عام 2009، لإيقاف برنامج «شرّفتوني» مع طوني بارود. وقالت وقتها إن اسم البرنامج يتشابه مع اسم برنامج تعدّ له هو «شرفتونا»، كان يفترض أن يقدّمه ريكاردو كرم. كذلك، فإن فكرة «شرفتوني» تشبه فقرات برنامج فرنسي آخر كانت قد اشترت حقوق بثّه في العالم العربي. وقد تمكّنت المنتجة الفرنسية بالفعل من استصدار قرار قضائي يقضي بوقف عرض هذا البرنامج. والمعروف أن كوشان تنتج مجموعة من البرامج التي تعرضها الفضائيات العربية مثل «حديث البلد» مع منى أبو حمزة على شاشة mtv، ومسلسل «آدم وحوا» مع عصام بريدي وباتريسيا نمور على «المستقبل»، و«سوالفنا حلوة» مع مريم أمين على قناة «دبي»، و«تاراتاتا» على الشاشة نفسها، وغيرها من البرامج الفنية والترفيهية.
وفي انتظار انتهاء هذه «المواجهة» القضائية، لا يمكن أن ننسى هنا الدعوى التي رفعتها المنتجة المنفذة سنا خاتشريان على lbc لإيقاف عرض برنامج «أغاني عمري» (راجع «الأخبار» عدد 5/5/2011) لأنها كما قالت هي صاحبة الفكرة، إلا أن القضاء رفض طلبها واستمرّ عرض البرنامج قبل أن توقفه «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بعد انتهاء حلقات الموسم الأول. كذلك تدخّل قاضي الأمور المستعجلة في إحدى حلقات «حديث البلد» قبل أشهر، لكن هذه المرة لمنع المغنية اللبنانية قمر من التطرّق إلى اسم رجل الأعمال المصري جمال مروان الذي تقول إنه والد ابنها.