لا يعني غياب المشاركة الرسمية، بالضرورة، غياب اللبنانيين عن «بينالي البندقية 54» الذي يفتتح رسمياً اليوم. سيحمل المعرض المركزي في البينالي عنوان «إشراقات» (ILLUMINATIONS)، إلى جانب معارض متنوعة ستحتضنها الأجنحة الوطنيّة المشاركة. أمّا اللبنانيون، فيحضرون بصفة فردية، في أجنحة مؤسسات عالمية وجهات منظمة، ضمن الفعاليات الجانبية المرافقة للتظاهرة. من هؤلاء الفنانين أيمن بعلبكي، وزياد أبي اللمع، ومنى حاطوم (فلسطين/ لبنان)/ ولارا بلدي (لبنان/ مصر) الذين سيشاركون في معرض «مستقبل وعد» the future of a promise الذي تنظمه «إدج أوف أرابيا». يشارك آخرون أيضاً، مثل لودي أبي اللمع، وريما مارون، وفادي عبد الله (إلى جانب فنانين من بلجيكا وإيرلندا وبريطانيا تربطهم علاقة ما بالساحة التشكيلية والفنية اللبنانية)
في مشروع The state of mind (الحالة الفكريّة) الذي ينظّمه المنسّق الفني جورج رباط. العمل هو بمثابة ما بقي من المشاركة اللبنانية التي كانت مقررة تحت عنوان Lebanon, a state of mind (لبنان دولة/ حالة فكريّة). والفكرة مستلهمة من مشروع قدمه الفنان وليد صادق قبل انسحابه من المشاركة. وستكون المشاركة على شكل مجموعة من العروض في شوارع البندقية وفي حفلات الافتتاح والحفلات الأخرى التي ستقام على هامش المهرجان.
إلا أن العروض لن تقتصر على شوارع البندقية وحفلاتها، بل ستمتدّ إلى بيروت أيضاً. فقد عقد رباط اتفاقات تعاون عدة مع مراكز فنية وثقافية مثل غاليري «آرت سيركل» في الحمرا، ومسرح «دوار الشمس» في الطيونة. هناك، سيقدم فنان الأداء البلجيكي روبان بوربيه واللبنانية البلجيكية باتريسيا بركات أداءً مفتوحاً لمشاركة الجمهور بين السادسة والثامنة مساء 26 حزيران (يونيو) الحالي. في هذا العرض الأدائي المفهومي تحت عنوان s.t.a.n.c.e (وقفة)، سيتسنى لمن يريد من الجمهور أن يصعد إلى الخشبة وأن يتموضع على هيئة تمثال الشهداء. وستُلتقط صور للشاهدين على تلك اللحظة، والذين سينتظرون لمعرفة من سيصمد في تلك الوضعية لأطول وقت ممكن؟
لا يزال جورج رباط يأمل استخدام ما يستطيع استخدامه من وسائل الـaugmented reality (الواقع المضاف)، أي الفنون التي يرتكز إنتاجها على الوسائط الرقمية مثل الإنترنت والهواتف الخلوية، لنقل وقائع العروض الأدائية التي ستقدمها المجموعة في البندقية بالصوت والصورة، على موقع مخصص لها، هو:
www.thestateofmind.be