تخلّت مي عريضة عن الشينيون الصارم، لكنها هنا بكامل هيبتها في «الشانيل» الزهر، صوتها يأتي من زمن آخر. المنصّة تغصّ بالوجوه، في الفندق البيروتي حيث دعتنا رئيسة لجنة «مهرجانات بعلبك الدوليّة»، لإعلان برنامج هذا الصيف. محمد بعلبكي نقيب الصحافة، حيّا الست مي، مؤكداً أنه «ليس للإعلام أي منّة إذا قام بواجبه تجاه هذه الظاهرة الرائعة». وزير (تصريف أعمال) الثقافة سليم وردة تحدّث بعاميّة تشوبها كلمات فصيحة، عن ضرورة بقاء لبنان منارة «يستضيء بها أهل الجوار». الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة (رئيسة «جمعية الوليد بن طلال الإنسانيّة» راعية المهرجان)، حيّت الناصر صلاح الدين الذي «يجسّد الصورة التي نريدها للبنان»!
رئيس بلديّة بعلبك هاشم عثمان جاء حضوره تأكيداً لضرورة خلق شراكة ثقافيّة وتنمويّة أمتن بين المهرجان والمدينة التي تحتضنه.
إلى يمين المنصّة جلس الأخوان فريد وماهر الصبّاغ. الوجهان «الواعدان» يوقعان (تأليفاً وتلحيناً وإخراجاً) مسرحيّة غنائيّة راقصة تفتتح المهرجان: «من أيّام صلاح الدين» التي تقدّم «لايف» كما يلحّ المنظمون، تجمع معادلتها بين آخر أعمال منصور الرحباني وعبد الحليم كركلا معاً. بطلها عاصي الحلاني، بالاشتراك مع أنطوان كرباج وكارمن لبّس الحاضرين في الصالة، وباقة من نجوم التلفزيون والاستعراض (7 ـــ 9/ 7). الروسي بوريس إيفمان استطيب الرقص في مدينة الشمس مع فرقته الآتية من سان بطرسبرغ.


من تولستوي الذي أوحى له بـ«أنا كارينينا» العام الماضي، إلى ثرفانتس هذا الصيف وباليه «دونكيشوت أو خيالات رجل مجنون» على موسيقى لودفيغ مينكوس (14/ 7). «رباعي غيرشوين» للبيانو (أندريه ديسبوند، بنيامين أنجيلي، ميشا شونغ، ستيفان ويرث) يعزف «بين المعبدين» سترافينسكي ورافيل وجورج غيرشوين وكول بورتر... (15/ 7). وإلى «معبد باخوس» يستحضر عازف البيانو والمؤلف اللبناني عبد الرحمن الباشا (الصورة)، خلانه شوبرت وشوبان ورافيل وبروكوفييف... (23/ 7). وختامها جاز، مع عازف الإيقاع لويس هايز، ورفاقه في خماسي Cannobal Legacy، الساكس فنسنت هيرينغ، الترمبيت جيريمي بلت، أنطوني وينسي على البيانو، وريشتي غودر على الأكوستيك بايس (30/ 7).
www.baalbeck.org.lb