في اوداون، القرية المتخيّلة في ريف دورسايت الإنكليزي، تدور أحداث الفيلم الكوميدي «تامارا درو» (2010) للسينمائي البريطاني ستيفن فريرز. وصل العمل أخيراً إلى الصالات اللبنانية، وهو مقتبس عن سلسلة كومكس أسبوعيّة، نشرتها صحيفة الـ«غارديان» البريطانية بين عامي 2005 و2007، وحملت توقيع الرسام بوزي سايموندس. سلسلة الكومس تلك مأخوذة أساساً عن رواية لتوماس هاردي بعنوان «بعيداً عن جمهور مادينغ» (1874).البطلة تامارا درو صحافية، تعود إلى قريتها لبيع منزل والدتها المتوفاة. يعتمد الفيلم الذي عرض لأول مرة خارج المسابقة في «مهرجان كان» العام الماضي، على شخصياته، وسط حبكة كوميدية لا تخلو من السخرية. تتحوّل تمارا فور وصولها، إلى محط أنظار ثلّة من الطموحين، المقيمين في ملاذ للكتاب، جاؤوا لإتمام أعمالهم وسط الطبيعة الهادئة، قبل أن تعكر صفوهم عودة تامارا (جيما آرتيرتون، الصورة) من لندن. بعدما كانت مراهقة ذات أنف كبير، صارت اليوم امرأة جذابة بأنفها البلاستيكي الجديد.
مالكا الملاذ، هما الروائي الناجح نيكولاس هارديمنت (رودجر آلام)، وزوجته بيث (تامسين غريغ). يقيم بضيافتهما غلين مكريفي (بيل كامب) الذي يصارع لإنهاء مشروعه عن توماس هاردي، وآندي (لوك إيفنز) الذي كان على علاقة سابقة بتامارا... ثمّ يدخل على الخط عازف الدرامز بن سيرجينت (دومينيك كوبر) واثنتان من معجباته المراهقات من سكان المنطقة، تلاحقانه. عدم الاكتفاء بشخصيات البالغين أبعد الحبكة عن الملل، فقد كان وجود المراهقتين كفيلاً بتوسيع دائرة السخرية، بعيداً عن أزمات منتصف العمر. هكذا، تتداخل جميع هذه الشخصيات في تمثيلها للأزمات العاطفية والملل والغيرة والغرور، لتُطبخ في كوميديا ساخرة من دون أن تنضج تماماً.
لا يبدو أن فريرز يحاول إنتاج شيء مميز في هذا العمل. الفيلم قابل للاستهلاك كقصة ممتعة في مجلة. بمعنى أنّه لا يدّعي العمق ولا الفرادة. النتيجة كوميديا بسيطة سهلة المتابعة لا تضحك على ذقون المشاهدين.

Tamare Drewe: «أمبير صوفيل» (01/328806) «غراند ABC» (01/209109) «غراند كونكورد» (01/343143) «غراند لاس ساليناس» (06/540975)