دأبت المدرسة العليا للأعمال ESA منذ 2003 على تنظيم نادٍ للسينما. ليس الأمر غريباً على أكاديميّة متخصّصة بالعلوم الماليّة وعالم الأعمال. فالفنّ يجد مكانه هنا بامتياز إلى جانب الاهتمامات الأخرى. لارا فضّول، المسؤولة عن النادي السينمائي في هذا المعهد، تؤكّد حاجة الطلّاب إلى تشريع أفقهم على المجالات المعرفية والإبداعيّة المختلفة، ومنها الفنّ السابع. هذه السنة قام نادي سينما الـESA بخطوة جديدة من خلال التعاون مع «مؤسسة سينما لبنان»، وعدد من المراكز الثقافيّة الأجنبيّة لإغناء تجربته. التقرّب من المؤسسة هدفه الانفتاح على الإنتاج السينمائي اللبناني الذي لا يأخذ حقّه في الانتشار والوصول إلى الجمهور، برأي فضّول. لذلك تعرض المدرسة هذه السنة فيلماً قصيراً لبنانياً قبل بدء كل عرض لأحد الأفلام الروائيّة المبرمجة. أمّا عن التعاون مع السفارات، فتمخّض عن برنامج شهري منوّع. بعد الأفلام البلجيكيّة والروسيّة واليابانيّة واللبنانيّة... جمهور نادي السينما على موعد هذا الشهر مع السينما الإيطاليّة مساء كل ثلاثاء. بعد عرض «لا تتحرّك» (2004)، نشاهد غداًَ «أول شيء جميل» (2010) لباولو فيرزي. الفيلم الذي ترشّح لأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبيّة، يعرض علاقة برونو الملتبسة بأمّه آنا. مظهر آنا وهي تنازع في المستشفى يعيد إلى برونو الذكريات، حيث توّجت أمّه «أجمل الأمّهات»، وخلقت لديه شعوراً بالعار من حريّتها في إيطاليا المحافظة في سبعينيات القرن الماضي. ونهاية العروض الإيطاليّة في 31 الجاري مع «أخي صبي وحيد» (2007) لدانيال لوكيتي. هنا، يستعيد لوكيتي إيطاليا الستينيات والسبعينيات من خلال قصة الأخوين أكسيو ومانريكو. يقف كلّ منهما على الطرف النقيض من الآخر سياسياً، لكّنهما يعشقان المرأة ذاتها. 15 سنة من الهروب والعودة والعشق يصوّرها لوكيتي بأسلوبه السردي المميّز. بعد السلسلة الإيطالية، سيشرّع نادي السينما في الـESA أفق جمهوره على السينما الألمانيّة. وقبل الأفلام الطويلة، ستعرض أفلام قصيرة لبنانيّة، منها «وسط الآخرين» لرينيه عويط، و«الوردة المنسيّة» لريهام عاصي، و«ليبانت» لنرمين حداد.




«أول شيء جميل»: 8:30 مساء غد ــــ «المدرسة العليا للأعمال» ESA (كليمنصو/ بيروت). للاستعلام 01/373373