◄ فيما تصاعدت نبرة الاحتجاجات الشعبيّة في سوريا، صدر عن «دار الريّس» كتاب سجالي للباحثة ليزا وادين، رئيسة قسم العلوم السياسية في جامعة شيكاغو تحت عنوان «السيطرة الغامضة؛ السياسة، الخطاب، والرموز في سورية المعاصرة» (ترجمة نجيب الغضبان)، تتناول الكاتبة طبيعة النظام الحاكم في سوريا، خلال عهدي حافظ وبشار الأسد. في دراسة ميدانية وأكاديمية، تحاول وادين الإحاطة بمفاهيم الشرعية السياسية والشعبيّة، وتقرأ كيفية حفاظ السلطة على الهيبة والاستقرار من خلال البروباغندا والشارع ووسائل أخرى «غامضة». كتاب لا ينفي شعبيّة النظام السوري، بل يتناول ظاهرة تقديس الفرد الحاكم التي بقيت «عصيّة على التحوّلات».
◄ يستعيد وليد الرجيب حيواته السابقة الممكنة في رواية «الحب لا يفنى ولا يستحدث من عدم» (الفارابي). الروائي والعالم في مجال التنويم المغناطيسي يأخذنا إلى عالم غريب، حيث لا مكان لسيرة واحدة، بل لسير متعاقبة عاشها شخص واحد، من علاقاته العاطفية السابقة، يخلق علاقة موازية في الحاضر، بين سالم وشيخة، بحثاً عن مواساة لعلاقة حب فاشلة عاشها مع ربيكا في حياته السابقة حين كان شاعراً انكليزياً اسمه جون هوبكنز.

◄ في أطروحته «الأنسنة والتأويل في فكر محمد أركون» (منشورات الاختلاف ــ دار رمان) يدرس الباحث الجزائري كحيل مصطفى جانبين مهمين في مشروع المفكر الراحل، مثّلا منطلقاً لنظرياته في نقد العقل العربي والإسلامي. وتتقاطع الأنسنة مع التأويل في كون إحلال الرؤية الإنسانية للعلم، لا يحصل إلا عن طريق تحرير عقل الإنسان وفتحه على التأويل الحر والمختلف. ويحلّل البحث الأبعاد الأساسية للأنسنة، مثل أنسنة النص، وأنسنة السياسي، وأنسنة التاريخ، إضافةً إلى نمط التأويل اللانهائي عند أركون.

◄ في كتابها «نحو إصلاح منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن الدوليين» (مركز دراسات الوحدة العربيّة)، تسأل الأكاديمية فتيحة ليتيم: هل أثرت التطورات التي عرفها النظام الدولي بعد الحرب الباردة، وإلى غاية اليوم، في أداء المنظمة الدوليّة وفاعليتها؟ وهل يمكن النهوض بها وتفعيلها، في ظلّ أزماتها السياسية والهيكلية؟ تخلص الكاتبة إلى أنّ مستقبل الأمم المتحدة يبقى إلى حدّ كبير مرتبطاً بما ستؤول إليه توازنات القوى العظمى في النظام الدولي.

◄ في لبنان يلتقي بعض مناصري حزب الله، وفي إيران يدخل خلسة إلى الحفلات التي تقام تحت الأرض، وتقوده خطاه إلى الموصل وأفغانستان ودول أخرى. في كتابه «أبناء الجهاد»، يسرد الطالب الأميركي الشاب جاريد كوهن رحلته إلى الشرق الأوسط، في محاولة لفهم ثقافة «الإرهابيين» كما يصفهم. صدر الكتاب العام الماضي بالإنكليزية، ودخل المكتبة العربية بمبادرة «دار الخيال» (ترجمة محمد أبو خالد). وينوّه الناشر في مقدّمة الطبعة العربيّة، إلى أنّه حرص على عدم وضع أي تعقيب على آراء كوهن، بهدف نقل رؤيته على حقيقتها...