يضحك ساسين كوزلي حين نذكّره بمقالته عن «تقرير التنمية الإنسانية العربية: الأمن أوّلاً والاحتلال آخراً» التي نشرها على موقع «منصّات» صيف عام 2009. يومها أزعجت المقالة إسرائيل، وكانت وراء سحب التمويل الأوروبي عن الموقع المعنيّ برصد الإعلام العربي. «أطلقتني تلك الحادثة إلى الشهرة»، يقول مازحاً الممثل والناشط السياسي الشاب. في السنوات الأخيرة، كان يمكن أن تعثر على اسم ساسين كوزلي في معظم الأنشطة الفنية في بيروت: ورشات عمل وتدريب، أعمال فيديو ومشارع طلابية... إضافةً إلى الكتابات الصحافية. «جئت إلى هذا المجال من خلفيّة الناشط السياسي أولاً، ضمن التجمّع اليساري من أجل التغيير»، يشدّد كوزلي. على خطّ «50 يوماً/ 50 سنة» يواصل ساسين كوزلي الاستعدادات للندوات واللقاءات بين المسرحيين الكبار والشباب. إلى جانب عمله في الكواليس، سيعرض ساسين فيديو بعنوان «بنت جبيل» (8/3 س. 7:00)، هو تسجيل لمسرحيّة من تأليفه، وإخراج بن هاريسون، عرضت في اسكتلندا عام 2008. يروي العمل قصة حقيقية حدثت في حرب تموز، عن عائلة من أربعة أفراد، قتل اثنان منهم في القصف الإسرائيلي، وعاش الآخران مع الجثث 13 يوماً.كذلك يُعدّ كوزلي لأمسية شعرية كتب نصوصها، وستتولى الحانب الموسيقي منها فرقة «سكارى» (وليد بعقليني وعلي الحوت ودايفيد برباري) وذلك عند السابعة مساء 25 و26 آذار (مارس). «نعمل على دمج الإيقاع بالكلمة، بحيث يصبحان جسداً واحداً»، يخبرنا. في انتظار اختيار نص مسرحي جديد عن الإدمان، سيبقى هذا الفنّان المتعدد المشاغل حاضراً من خلال مشاركته في دراما الـ«شنكبوت» إضافةً إلى ظهوره المرتقب في فيلم نادين لبكي الجديد.