القاهرة ـــ في السنوات الأخيرة، شهدت مجموعة قنوات «ميلودي» أزمات عدّة، استطاعت تخطّيها من دون أضرار. وقد يكون السبب أنّ مالك الشبكة المصرية جمال مروان لم يدخل في مهاترات إعلامية، بل فضّل العمل بصمت على حلّ هذه المشاكل. حتى إنّه اختار الظهور شخصياً في حملة إعلانية للمجموعة حملت عنوان ««ميلودي» تتحدى قلة الأدب»، ليؤكد قدرته على البقاء رغم الأزمة المالية التي عطّلت إنتاج عدد من مشاريع شركته.غير أن العاصفة الأخيرة أو «فضيحة قمر» عجزت عن إبقاء الرجل بعيداً عن الأضواء. هكذا، خرج عن صمته وأصدر بيان نفي وتهديد ضدّ كل من يتطرّق إلى الموضوع. قد يبدو ذلك مفاجئاً، وخصوصاً أنّ مروان لم يهتمّ سابقاً بما كتبته أسبوعية «الفجر» المصرية عن زواجه السري من المغنية اللبنانية قمر. وكانت الصحيفة قد تابعت الأشهر الأخيرة من حمل قمر ثم الولادة. أما الأبرز، فهو تلميح الأسبوعية إلى أن مروان هو والد الطفل جيمي ـــــ محمد (ابن قمر) لكن من دون ذكر اسمه، بل اكتفت بالإشارة إلى أنّ الأب هو «رجل الفضائيات المصري»، كذلك أشارت إلى أنه ينتمي إلى عائلة سياسية عريقة «جدّه لأمه هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».
لكن الوضع تغيّر. في «للنشر» على «الجديد»، خرق طوني خليفة الأسبوع الماضي القرار القضائي الذي يحظر الكلام في هذا الموضوع. هكذا أطلّت قمر في البرنامج وتحدّثت عن هذا الملفّ، وأعلنت بصراحة أنّ جمال مروان هو الأب الشرعي لابنها. وحالما انتهت الحلقة، أرسل مروان بياناً إلى الصحافة اللبنانية، ينفي فيه هذه الاتهامات، مؤكداً أنه سيقاضي كل من يتعرض لسمعته بالسوء، ومشدداً على أنّ له زوجة واحدة هي جيلان محمود سمهود التي ينتظر منها حالياً طفله الرابع. وطالب مروان وسائل الإعلام بعدم التطرّق إلى هذه القضية بانتظار أن يقول القضاء كلمته. علماً بأنّ «محكمة الأسرة» في الدقي أجّلت أمس الدعوى التي أقامتها قمر ضد مروان لإثبات نسب طفلها حتى 20 شباط (فبراير) المقبل. كذلك نفى البيان ما تردّد عن نية مروان الهجرة من مصر بسبب التعثّر المادي لقنوات «ميلودي»، بل أشار إلى أنه يستعد لإنتاج ثلاثة أفلام، وسبعة مسلسلات. وأضاف أن «ميلودي» ليست معروضة للبيع. وأنهى البيان بتأكيده أنه سيلاحق قضائياً أي وسيلة إعلامية تطال سمعته، في إشارة مباشرة إلى «الجديد» التي لم تستجب لقرار حظر النشر الذي التزمت به قناة mtv ضمن برنامج «حديث البلد».
وهنا نشير إلى أن هذا الملف أعاد إلى الذاكرة قضية الفنان أحمد الفيشاوي الشهيرة مع مصمّمة الأزياء هند الحناوي، التي انتهت بعد ثلاث سنوات باعترافه بأنه والد الطفلة لينا. لكن جمال مروان يبدو حتى الساعة متمسكاً بموقفه الرافض لتلك الاتهامات، وربما يساعده في ذلك دخول مدير أعمال قمر السابق، اللبناني عباس شعيب، على الخط، وتصريحه بأنه الوالد الحقيقي للطفل، وترحيبه بإجراء تحليل اختبار الحمض النووي!