◄ بعد «نانسي ليست كارل ماركس»، و«مذكّرات رندا الترانس»، يطالعنا حازم صاغيّة بتعريف جديد للمقاومات في كتابه «هجاء السلاح ـــــ المقاومات كحروب أهليّة مقنّعة» (دار الساقي). يحاول الكاتب والصحافي اللبناني رفع القداسة عن كلمة «مقاومة». ويكتب في مقدمة بحثه أنّ «التقديس يعيش أطول كثيراً من الكولونيالية وجلافتها، كما يتحوّل أساساً إلى شرعيّة ثوريّة تعمل لتبرير نفسها واستمرارها، من خلال سياسات راديكاليّة وصداميّة». ويرى صاغيّة أنّ انتصار المقاومات عبر التاريخ، لم يفضِ إلى تأجيج النزاعات فحسب، بل كان إشارة إلى موت الحياة السياسية، وظهور أنظمة استبداديّة.
◄ بعد «سقط الأزرق من السماء» و«أولاد سكينة» (2009)، يستكمل منذر بدر حلوم الجزء الأخير من ثلاثية «عين الغار» ويمنحه عنوان «كأنّ شيئاً لا يحدث» (الدار العربية للعلوم ناشرون). عين الغار، جغرافيا افتراضية بقدر ما هي واقعية، تتقاطع فيها مصائر بشر خضعوا لاختبارات القوة والضعف، العوز والثراء، فخرج كلّ منها مدموغاً بتجربته القاسية.

◄ «بيكاسو: نجاحه وإخفاقه» كتاب مرجعي للناقد والرسام والمؤرخ الفني البريطاني جون بيرجر (1926)، وصل إلى المكتبة العربيّة بمبادرة من «المنظمة العربيّة للترجمة»، وبجهد المترجم وعالم الاجتماع الأردني فايز الصُيّاغ. عندما صدر هذا الكتاب للمرة الأولى عام 1965، كان بابلو بيكاسو قد بلغ شهرة واسعة، وإذا بالناقد اليساري يقدّم رؤية فنية ونقدية متماسكة، تعلن أنّ أبا التكعيبيّة انتهى بوصفه قضية وثورة ومعلماً، مع انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد خص بيرجر القارئ العربي بمقدمة جديدة لكتابه، تنشر للمرة الأولى مع الترجمة العربيّة.

◄ وقّع عبد القادر عبد العالي الكثير من المؤلفات والدراسات عن الأحزاب السياسية في إسرائيل، وها هو يواصل جهده في كتاب صدر أخيراً عن «مركز دراسات الوحدة العربيّة» بعنوان «التصدعات الاجتماعية وتأثيرها في النظام الحزبي الإسرائيلي». الأستاذ المحاضر في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في «كلية الحقوق والعلوم السياسية» في «جامعة الطاهر مولاي» في الجزائر، يراجع في كتابه هذا الأسس البنيوية للنظام الحزبي في الكيان المحتلّ، وتزايد أثر الانقسامات الاجتماعية على ساحة الاستقطابات الحزبيّة، بين يهود شرقيين وغربيين، ومتدينين وعلمانيين، إضافةً إلى دور «عرب الـ 48».

◄ تعرّف قراء العربية إلى ياسمينة خضرا من خلال ترجمات سابقة لأعماله «الصدمة»، و«سنونوات كابول» و«أشباح الجحيم». «دار الفارابي» نقلت ثلاثة أعمال جديدة إلى العربيّة، ضمن «سلسلة فسيفساء». في «خرفان المولى» (ترجمة محمد ساري)، و«مكر الكلمات» (ترجمة حنان عاد)، و«القريبة كاف» (ترجمة نهلة بيضون) نتتبع هواجس الورائي الجزائري الشهير، بين الحب العنيف، والإرهاب، والهويّة.