في إطار تعزيز حضور الموسيقى العربية المعاصرة والشبابية على الساحة، تُطلق مؤسسة «إيقاع» الليلة مهرجانها «إيقاعات بيروت» الذي يضمّ مشاركات من فلسطين والعراق وسوريا ومصر ولبنان عبر حفلات تقام بين «مترو المدينة»، وYukunkun (الجميزة) و«راديو بيروت» في مار مخايل. البداية مع تامر أبو غزالة (1986) الذي يطل على جمهوره البيروتي في موعدين مختلفين (10:30 مساء اليوم في Yukunkun ــ و26/12 في «مترو المدينة»).
الفنان الفلسطيني، الذي اتسمت تجربته بالتفرّد منذ البداية، خاض تجارب عدة مع فرقة «كزا مدى»، و«مشروع كورال»، وفرقة «جهار»، و«ثورة قلق». قدّم قصائد مليئة بصور ساخرة وغريبة، مختلفة عما اعتدناه في الأغنيات. تجربة أبو غزالة الغنيّة والمكتملة والمغايرة تتميّز بحيويّة خاصّة وحسّ عصريّ لتحديث الموسيقى العربية في مواجهة الرتابة السائدة.
بعد حفلات عدّة لهما في بيروت («وليمة وردة»، «أسواق بيروت»، «مترو المدينة» وملهى الـ Bo18 ) يطلّ الثنائي مريم صالح وزيد حمدان على «راديو بيروت» عند العاشرة والنصف من مساء 21 كانون الأول (ديسمبر)، فيما تقدّم مريم حفلة منفردة مساء 27 الحالي في Yukunkun. خلال حفلاته، أعاد هذا الثنائي تقديم الشيخ إمام إلكترونيّاً، إضافة إلى أغنيات مريم الخاصة مثل «وحدي»، و«وطن العكّ» و«امشي على رمشي» و«إصلاحات». مشروع حمدان وصالح بدأ مصادفةً عام 2010 في القاهرة، وقد استطاعا معاً تقديم تجربة مختلفة، أغنتها خبرة حمدان من خلال عمله لأكثر من 15 عاماً في الإلكترونيّات والتريب ــ هوب، إضافة إلى تجربة المغنية المصرية الشابة التي تربو على أكثر من عشر سنوات. ومن مصر أيضاً، يحل موريس لوقا مساء 22 الحالي في Yukunkun و28 في «راديو بيروت». الفنان الشاب الذي شارك في تأسيس فرقة «بيكيا»، يمزج بين أصوات الآلات الحية والبث الإلكتروني الحي، ليعزف بعضاً من مؤلفاته التي سُجلت سابقاً، مضيفاً إليها مؤثرات إلكترونية على إيقاعات سريعة. وأخيراً يأتينا خيام اللامي (1981) في موعدين: الأول يتشاركه مع مريم صالح (9:30 مساء 23 ك1/ ديسمبر في «مترو المدينة») والثاني منفرد في «راديو بيروت» (10:30 مساء 25 ك1/ ديسمبر). عازف العود العراقي لا يملك سجلاً موسيقياً حافلاً. باكورته «رنين أقلّ» (2011 ـــ إنتاج شركة «نوى للتسجيلات») كانت كافية لوضعه على قائمة المؤلفين الشباب المميّزين على آلة العود، في الروح أكثر منه في التقنية. الفنان العراقي، الذي لم يعرف بلده، ولد في الشام وانتقل باكراً الى لندن التي عزله ضبابها عن الموسيقى الشرقية والثقافة واللغة العربيتين لفترة طويلة، قبل أن يعود إلينا من بوابة الموسيقى الهندية. في ألبومه، عزف منفرد يترك فيه خيام مساحة خالية بين ضربة على الوتر وأخرى للسفر والتأملّ. أراد خيام العمل على كيفية استخراج الصور، وبالتالي الموسيقى من «الباطن» كما عبّر لـ«الأخبار». في العرضين المنتظرين، سيشرح اللامي أكثر عن موسيقى ألبومه، بعدما كان يترك للمشاهد حرية التصوّر والتفاعل. كما سيحكي عن تجربته مع العراق ولندن التي هجرها مؤخراً الى تونس، وعن الأخبار التي كانت تأتيه حينها من العالم العربي الى العاصمة البريطانية.
بعد هذه المواعيد، التي تتنوع أساليبها وأنماطها الموسيقية، تُختتم «إيقاعات بيروت» مع «الألف» مساء 29 الحالي. الفرقة التي أطلقها خيام اللامي بهدف إجراء «بحث جدّي في الموسيقى العربيّة وتأثرها بالأنواع المختلفة»، ضمّت تامر أبو غزالة، وموريس لوقا، وعازف الباص السوري خالد عمران، وعازف الإيقاعات اللبناني خالد ياسين، وعازف الإيقاعات المصري أيمن مبروك، وعازف الكمان الأردني يعرب سميرا، وهي ستقدّم أول عرض لها في العالم العربي في «مترو المدينة».




«إيقاعات بيروت»: بدءاً من اليوم حتى 29 كانون الأول (ديسمبر) ـــ www.eka3.org