لم يكن أحد يتوقع أن يتحوّل الاعتصام الذي أقامته عائلات الموظفين المصروفين من «أل. بي. سي» و«باك» مساء السبت أمام مقر الأخيرة في كفرياسين إلى تدافع واشتباك مع القوى الأمنية أدى إلى إصابة 15 موظفاً وشرطياً بجروح. تحت عنوان «مات الضمير في «ديو المشاهير»»، أقام هؤلاء اعتصاماً أمام استديوهات «باك» حيث يصوَّر «ديو المشاهير» بعدما استأجر رئيس مجلس ادارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر الاستديو من الوليد بن طلال. وحين همّوا بدخول الاستديو لتوزيع بيان على المشاركين في البرنامج، اعترضتهم القوى الأمنية ووقع الاشتباك وفق بيان أصدره أمس الموظفون المصروفون الذين ما زالت قضية تعويضاتهم عالقة منذ أشهر. وفي اتصال مع «الأخبار»، قال بيار الضاهر إنّ الموظفين منعوا من الدخول لأنّ «المكان ملكية خاصة. قلنا لهم افعلوا ما شئتم، لكن في الشارع». وأوضح الضاهر أنّ حلّ مشكلة هؤلاء في يد «مصفّي أعمال «باك» الموجود حالياً في هونغ كونغ»، مشيراً إلى أنه في آخر اتصال بينهما، وعده أن يقدّم غداً (الثلاثاء) مجموعة حلول لـ«تحصيل الأموال اللازمة ودفع التعويضات المستحقة».
وتعليقاً على كلام الضاهر، قال المتحدث باسم الموظفين المصروفين كلوفيس شويفاتي إنّ «الزميلات الثلاث اللواتي اجتمعن به أمس سمعن الكلام نفسه، لكننا ما زلنا نشعر بأن هناك مماطلة».
ورغم تأكيد الضاهر مراراً أنّ «حقكم ليس عندي»، رأى شويفاتي أنهّ يمكنه «دفع ديون LBCI المستحقة لـ«باك» ليحصل الـ397 موظفاً على حقوقهم، ويكملوا حياتهم في انتظار العثور على عمل». في السياق نفسه، كشف شويفاتي عن مبادرة يقوم بها النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح، وهي عبارة عن اجتماع سيعقده في الصرح البطريركي خلال أيّام ويضمّ محامي الموظفين المصروفين جورج خديج والضاهر، ومحامي «باك» جو زغيب ولجنة تمثّل الموظفين، مرجّحاً أن يضم وزير العمل سليم جريصاتي. وأمل شويفاتي أن تصح توقّعات صيّاح بالتوصّل إلى حل جدّي «قبل حلول الأعياد».