غسّان كنفاني يخيف اسرائيل حياً وميتاً. بعد أربعين عاماً على استشهاده اغتيالاً على يد الموساد في بيروت 1972، ها هو وزير التربية والتعليم الإسرائيلي غدعون ساعر، يلغي أخيراً قصة الأديب والمناضل الفلسطيني التي تحمل عنوان «القنديل الصغير» بذريعة أنّه كان «المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وكانت مؤسسة «صندوق أبراهام» الإسرائيلية أقد عدت برنامجاً للمدارس اليهودية تحت عنوان «يا سلام»، تم تخصيصه لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي، حيث طلب منهم قراءة «القنديل الصغير» وكتابة وظيفة حولها. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن قسماً من ذوي الطلّاب احتجوا على وجود قصة لكنفاني ضمن المنهاج الدراسي وتقدموا بشكوى إلى وزارة التربية والتعليم عن طريق «المنتدى القانوني من أجل أرض إسرائيل».

وفي رسالة وجهها إلى ساعر، طالب المدير العام للمنتدى اليميني نيحي أيال بإعادة النظر في «المصادقة التي تم منحها إلى صندوق أبراهام»، قبل أن تقوم المديرة العامة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية داليت شطاوبر بتجميد هذا البرنامج الدراسي في مئات المدارس الإسرائيلية.
وعلى الفور، علّق المدير العام لـ«صندوق أبراهام» باري سوليتسيانو على الموضوع بالقول إن مؤسسته لم تكن تعي أن كنفاني «كان ينتمي إلى الجبهة الشعبية، وأنّ البرنامج لا يتناول المؤلف»، مرجّحاً أن يكون «بعض المدرّسين بادروا إلى وضع قصته في البرنامج».
ولفت سوليتسيانو إلى أن وزارة التربية صادقت عام 2009 على تضمين القصة في المنهاج الدراسي لصفوف الحادي عشر والثاني عشر، بينما قالت الوزارة إن هذه القصة لا تظهر في المنهاج الدراسي الذي تمت المصادقة عليه.

تم تغيير هذا النص عن نسخته الورقية بتاريخ | 06/12/2012