لم يعد خبر استضافة منجّم على الشاشة يهزّ رمش المشاهد. مع ذلك، لا يزال «سوق» المنجمين رائجاً، يتصدّرهم ميشال حايك. تحوّل الأخير إلى ضيف «صدّق» بأنّه يملك مصير العالم بين يديه. لذا، لم ترد منى أبو حمزة العودة إلى «حديث البلد» (أم. تي. في) بعد المشاكل التي واجهت البرنامج إلا إلى جانب ميشال حايك، ليسبق زملاءه «المنجّمين» ويفصح عن بعض توقعاته للعام المقبل.
قد يكون من المبكر الحديث عما قد تحمله لنا 2013، لكن يبدو أنّ منى وميشال أحبّا أن يسجلا سبقاً صحافياً، ويكشفا القليل عن الخيالات التي تراود «ميشو». وطبعاً، تندرج إطلالة حايك الأخيرة ضمن المنافسة الشرسة التي تخوضها قناتا mtv و LBC بدءاً من شراء البرامج الترفيهية وصولاً إلى سرقة المنجمين والنجوم من بعضهما بعضاً.
لسنوات لم تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، كان حايك يطلّ على LBC مرة واحدة في العام وهي في سهرة رأس السنة. يومها كان يحظى بشعبية لا بأس بها، على اعتبار أنه من عزّز تجارة المنجمين ورفع أسهمها، إلى أن اندلعت الحرب بينه وبين القناة قبل عامين. يومها، رفض حايك الجلوس مع زميلتيه ماغي فرح وكارمن شماس في لقاء على اعتبار أنه الرقم الصعب في عالم «التبصير». رغم أن LBC وعدته بأن جميع إطلالاته ستكون منفردة، إلا أنها عادت وطلبت منه حواراً ثلاثياً فوقعت الواقعة. فتش حايك عن متنفس له بدل محطة بيار الضاهر، فكانت أحضان mtv مشرّعة أمامه. منذ اللحظة، بدأت القناة التي يديرها ميشال غبريال المرّ، تضع ثقلها لترويج صورة حايك ودعمه معنوياً ومادياً لقاء توقعاته النارية التي يطلقها. غرق حايك في حبّ الشاشة. بعدما غزا المنجمون القنوات، وخصّص لليلى عبد اللطيف برنامج «التاريخ يشهد» الذي تعرضه LBC وتقدمه ماتيلدا فرج الله نهاية كل شهر، وأطلّ مايك فغالي صاحب اللوك والاطلالات الممّلة على OTV، سلك حايك موجة «النجومية» بكل رحابة صدر. فُتحت شهية النجم على البرامج الحوارية، وظهر في «حديث البلد» أخيراً كضيف أساسي يُسأل عن مصير شعوب بأسرها وثورات عالمية ووفاة فنانة أو طلاق أخرى، ليعطي القليل من جعبته المليئة بالتوقعات، كما مهّد بإطلالته تلك لسهرة رأس السنة.
قبل أشهر قليلة، أطلّ «نوستراداموس العصر الحالي» كما يحبّ أن يلقّب في احتفال عيد mtv، وقدّم آخر «إبداعاته» ليظهر كرمز من أعمدة القناة. بعدما كان ضيوف الشاشة كبار المثقفين وأصحاب الابداعات، حلّ مكانهم منجمون يوزعون تخيلاتهم يميناً وشمالاً، فيحذّرون فلاناً من محاولة اغتيال، ويطمئنون آخر إلى أنه بخير. صدّق كثيرون تخيلاتهم، وبدأ المنجمون بتعيين مدراء أعمال لهم وفرحت الشاشات بهذه التجارة المربحة. وفي معلومات مؤكدة، يبدو أنّه لا عودة للمياه بين حايك ومحطة بيار الضاهر، إذ سيطلّ الأول في سهرة العام الجديد على mtv بمفرده وبناءً على الشروط التي طلبها. ورغم نفي حايك أيّ خلاف مع قناة lbc، وتوجيهه تحية لبيار الضاهر من على شاشة mtv إلا أن المؤكّد أن القناة الأولى خسرت منجّماً له ثقله واستبدلته بليلى عبد اللطيف، التي أصبحت شخصية كوميدية درجة أولى من كثرة إطلالاتها!