منذ اندلاع الأزمة السورية، حسمت النجمة سلاف فواخرجي أمرها وقررت الرهان بكامل أوراقها على النظام. سرعان ما أعلنت مواقفها الداعمة للرئيس بشار الأسد، وجاهرت بها في أكثر من مناسبة. ومع اشتداد وطأة الأحداث ووصول العنف إلى حده الأقصى، هجّ نجوم الدراما خارج الشام، فيما ظلّت بطلة «أسمهان» مرابطة في عاصمة الأمويين. لم تغيّر مكان إقامتها، وظلت متمسكة بمواقفها الثابتة الداعمة للنظام، ووعدت الجميع بعدم تغيير مواقفها!
كما سبق لها أن ظهرت في أحد التجمعات التي كانت تقام في ساحات دمشق وهي ترتدي بزّة الجيش السوري كتعبير عن دعمها له باعتباره صاحب الحق الوحيد بحمل السلاح والدفاع عن الوطن. بالتوازي مع ذلك، احتلت سلاف قوائم العار التي نشرتها صفحات «الثورة السورية» والتنسيقيات واعتُبرت أحد أهداف المعارضة المسلحة، ومع ذلك، فقد ظلت فواخرجي تمارس حياتها بشكل طبيعي من دون أن تردعها تلك السلوكيات، وخصوصاً بعد اغتيال الفنان محمد رافع الذي اعتُبر أول شهيد للدراما السورية (الأخبار 5/11/2012). لكن بطلة «كليوباترا» تستمر حتى اليوم في تجسيد بطولة المسلسل الشامي «ياسمين عتيق» الذي تنتجه شركة «سوريا الدولية» (كتابة رضوان الشبلي وإخراج المثنى صبح) والمقرر عرضه في رمضان. وتلعب فواخرجي في هذا العمل دور صفية زوجة الشوملي، وهي تشكل قوة خير تواجه ظلم زوجها وطغيانه، وتقوم بمساعدة الفقراء، فيما يدخل اسم النجمة السورية بين المرشحات لتأدية دور مي زيادة.
بالتوازي مع ذلك، احتلت فواخرجي كواليس الأحاديث الفنية أمس بعد انتشار أخبار تفيد بتعرض الفنانة السورية لمؤامرة كانت تهدف إلى اختطافها من قبل «الجيش الحر». تؤكد مصادر خاصة لـ«الأخبار» الرواية التي تسير خطوطها على طريقة الأفلام الهوليوودية. بطلة القصة هي خادمة النجمة السورية التي أثارت شكوك فواخرجي بعدما عثرت على مبلغ كبير من الدولارات في حوزتها، إضافة إلى جهاز هاتف متطور، ما دفعها إلى مراقبتها فترة من الزمن قبل أن تدّعي عليها لدى النيابة العامة في دمشق. ويورد الخبر أنّه ألقي القبض عليها بتهمة التنسيق مع «الجيش الحر» لاختطاف نجمة «المصابيح الزرق»، وخصوصاً أنّ أولاد عم الخادمة من المتطوعين في «الجيش الحر»! لكن الخادمة التي تحمل الجنسية السورية، سرعان ما وكّلت محامياً للدفاع عنها ونفت كل التهم الموجهة لها. وقد حاولت الأخبار التأكد من الخبر بالاتصال مراراً بالنجمة السورية من دون جدوى. إذاً، يتحالف القدر مع النجمة السورية وينقذها من أن تكون ضحية لعبة بوليسية شبيهة بأفلام «الأكشن».