الجزائر | بعد ثلاث سنوات على ألبومه «حرية»، عاد الشاب خالد الى الواجهة بأسطوانة «إنّها الحياة». هنا سجّل قطيعة مع موروث الراي الوهراني القديم. إنّها المرة الأولى التي يصدر فيها «الكينغ» البوماً من دون أن يضمّنه واحدة من أغاني التراث الوهراني. الأغنيات الـ12 التي حواها الألبوم الجديد، طغت عليها محاولة مواكبة ميول جيل الشباب اليوم، مع تركيز على نمط راقص يجمع بين الـ «آر. أن. بي» والراب، والابتعاد عن تقاليد الراي الأصيل. هذا ما نتلمّسه خصوصاً في الاغنية الافتتاحية التي أعطت اسمها الالبوم وصوّرها على شكل فيديو كليب. صاحب «ديدي» غيّر هذه المرة ميوله، ربما لتدارك الفشل النسبي الذي تعرّض له ألبوم Liberté، وغير بعضاً من فريق عمله السابق، معتمداً في الالبوم الجديد على التعاون مع RedOne. المنتج ذو الأصول المغربية اشتهر بانتاج أشهر أعمال ليدي غاغا، مثل Bad Romance و Alejandro. «هو يشتغل على موسيقى تختلف عن موسيقاي. لكنني فضلت التعامل معه لأنّه مغربي خصوصاً بعدما شاهدت أعماله السابقة» يقول خالد حاج ابراهيم (الاسم الكامل للشاب خالد). ويضيف: «من خلال الالبوم الجديد، نثبت أنّ لا فرق بين الشعبين المغربي والجزائري».
وقد تضمّن الألبوم نفسه أيضاً دويتو اثنين. الأول جمع خالد مع المغربي مروان في أغنية «ليلى»، والثانية مع مغني الراب الأميركي بيتبول في «هي هي». ولم ينس «الكينغ» تقديم تحية لزوجته سميرة التي أهدى لها أغنية حملت اسمها، رداً على الشائعات التي دارت قبل أشهر قليلة حول خلاف بينهما واعتدائه عليها.
يحاول خالد الأب لثلاث بنات، أن يفصل قدر الإمكان بين حياته العائلية وحياته الفنية، لكنّ ذلك لم يمنع من تعرّض بعض الصحف ووسائل الإعلام إلى بعض جوانب حياته الشخصية من حين إلى
آخر.
وعلى رغم أنّ البوم الشاب خالد الجديد جاء مخيباً لآمال البعض، إلا أنّ حضور صاحب «عايشة» في المشهد الفني في الجزائر تكثف بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة من خلال حلوله اليومي على شاشة التلفزيون الرسمي، في كليب إعلاني لصالح إحدى شركات الخلوي الخاصة، احتفاء بخمسينية الاستقلال، وبمشاركته في عدد من الحفلات التي أقيمت في المناسبة نفسها. بعدما أعلن في وقت سابق عن دعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة، وأعرب عن تخوّفه من أن يحصل في الجزائر ما حصل في تونس بداية العام 2011، صار خالد يصرّ في السنوات الاخيرة على توريط نفسه في الشأن السياسي، مما أكسبه تعاطف البعض وسخط البعض الآخر أيضاً.