يصادف الهالوين في منتصف الأسبوع المقبل، ما دفع صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أمس إلى تخصيص مساحة للكتابة عن أكثر 10 لوحات رعباً في العالم. استندت الصحيفة في اختياراتها إلى رأي الناقدة الفنية لورا كامينغ التي أكدت أن تاريخ الفنون الجميلة «غني بالرعب». تصدّرت اللائحة لوحة Hell (الصورة) للألماني هانس ميملينغ (1430 ـــ 1494). تصوّر اللوحة التي تعود إلى عام 1485 رقصة جماعية لرجل وامرأة وشيطان وتنّين وكلب وعصفور فوق «المغضوب عليهم» أثناء احتراقهم بنار جهنّم. أما اللوحة الثانية، فهي «الكابوس» لهنري فوسيلي (1741 ـــ 1825). إنّها «أسوأ حلم» في تاريخ الفن والأشهر على الإطلاق. حاول الرسّام السويسري من خلالها تجسيد امرأة تبدو ميتة أثناء نومها ويعلوها «الكابوس». في المرتبة الثالثة، جاءت لوحة «الكرسي الكهربائي» للأميركي آندي وارهول (1928 ــ 1987) الذي عكس هنا صورة بشعة للمجتمع الأميركي من خلال الكرسي الكهربائي، وسيلة التعذيب والموت، فيما يخصص ويليام بلايك «شبح البرغوث» لتصوير وحش يمزج بين إنسان ومصاص دماء وحيوان زاحف، عارٍ بعضلات مفتولة ولسان بارز ليتمكن من امتصاص الدماء.
ومن بين اللوحات الأكثر رعباً أيضاً «زحل يلتهم ابنه بيتر» بريشة بول روبينز (1577 ــ 1640). يعكس رسّام الباروك في عمله الأسطورة الإغريقية التي تتحدث عن زحل الذي يأكل أبناءه الحديثي الولادة، خوفاً من أن يتمكن أحدهم من إطاحته وفق ما تقول النبوءة. غويا (1746 ــ 1828) حضر في خيارات الصحيفة البريطانية من خلال لوحة «الكلب الغريق» التي تظهر رأس كلب أسود يبدو تائهاً، وهي من بين أعماله المسماة «الرسوم السوداء» التي أنجزها مباشرة على جدران منزله خلال السنوات التي تلت مرضه وخلّفته أصمّ.