للاحتفال بمرور عشرين عاماً على معرض الكتاب، يستضيف «المعهد الفرنسي في لبنان» أكاديمية «غونكور» العريقة في 30 و31 تشرين الأول (أكتوبر). حدث تاريخي لأننا لم نرَ يوماً الأكاديميين كلهم تقريباً يجتمعون في مكان واحد. في هذه المناسبة، ستُطلَق جائزة أدبية جديدة بعنوان «خيار الشرق» تمنحها لجنة تحكيم تضم طلاباً عرباً. تترأس اللجنة هذا العام الشاعرة والروائية هيام يارد والصحافي والشاعر إسكندر حبش (نائب رئيس اللجنة). من بيروت إلى القاهرة، مروراً بفلسطين، سيختار طلاب يحبون قراءة الروايات الفائز بالجائزة من بين المجموعة التي اختارتها جائزة «غونكور». لكن ما هي جائزة «غونكور» في الأصل؟ الأخوان جول وإدمون غونكور سيدخل اسمهما البانتيون الأدبي، لكن ليس أعمالهما رغم تأثيرها. بعد وفاة إدمون، عُيِّن صديقه ألفونس دودي منفذاً للوصية ليؤسّس مجتمعاً أدبياً حلم به الأخوان التوأم: مؤسسة «تمنح جائزة بقيمة 5000 فرنك لعمل أدبي نُشِر خلال السنة وحقق إيرادات بقيمة 6000 فرنك». أما اليوم، فتراوح الجائزة بين 3800 و6000 يورو نتيجة تمويل مشترك بين أكاديمية «غونكور» والمركز الوطني للكتاب والبلديات المعنية.

عشرة أكاديميين يؤلّفون لجنة «غونكور» التي اجتمعت للمرة الأولى في 7 نيسان (أبريل) 1900. منذ 1903، تكافئ الأكاديمية سنوياً كاتباً باللغة الفرنسية. ومن بين الكتاب الذين نعموا بهذا الامتياز أسماء مشهورة مثال أمين معلوف، والطاهر بن جلون... ستّة أعضاء من الأكاديمية سيحضرون إلى بيروت: إدموند شارل رو (رئيسة _ الصورة)، الطاهر بن جلون، برنار بيفو، بيار أسولين، ديدييه دو كوان، وريجيس دوبريه. سيتناقش هؤلاء في بيروت لتحديد الكتب الأربعة التي سيقع الخيار على أحدها للفوز بـ«غونكور» التي ستُمنَح في باريس في 6 تشرين الثاني (نوفمبر). سيعلنون إذاً أمام الجمهور اللبناني الكتب التي اختاروها من بين ثمانية هي: «الطفل اليوناني» لفاسيليس أليكساكيس (ستوك)، و«إنهم يهربون» لتييري بينستينجال (فايار)، و«الطاعون والكوليرا» لباتريك دو فيل (سوي)، و«الحقيقة في قضية هاري كيبير» لجويل ديكر (فالوا)، و«شارع اللصوص» لماتياس اينار (أكت سود)، و«قسم سقوط روما» لجيروم فيراري (أكت سود)، و«شفرة العمق» لليندا لي (بورجوا) و«كالحيوان» لجوي سورمان (غاليمار).