«سافرات سوريات» صفحة برزت في الآونة الأخيرة على فايسبوك، وبدأت تلفت أنظار العديد من زوّار الموقع الأزرق. لكن من خلال عملية بحث بسيطة، نكتشف أنها جزء من سلسلة صفحات تتوجه إلى «السافرات» في مختلف البلدان العربية بهدف دعوتهنّ إلى «الثورة» على الظلم. إنّه ظلم السلطة الدينية والسياسية والاجتماعية، وخصوصاً رجال الدين الذين يتخذون من «حضورهم القوي في مجتمعاتنا» فرصة لـ«إهانة» المرأة بواسطة عبارات على شاكلة «كوني عفيفة ولا تكوني سافرة»، وكأنها «آثمة أو داعرة»، في حين أنّ الكلمة ليست سوى عكس «منقّبة أو محجّبة».تدعو الصفحات النساء في تونس ولبنان وليبيا ومصر والسعودية والمغرب وغيرها إلى الانتفاض على هذه المفاهيم الخاطئة التي يحاولون تسويقها، والانتصار لأنفسهن لأن «حقوقكنّ بأيديكنّ وليست بأيدي غيركم». كما تعرض أخباراً عن مختلف أشكال الاعتداءات التي تتعرض لها النساء في العالم العربي.
باختصار، تهدف هذه المجموعة إلى تشكيل «كيان عربي واسع وموحّد» قائم على فكرة العمل «من أجل وعي أنثوي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للمرأة العربية في شتى المجالات».