حفلة لـ Keane في بيروت دفعت الكثير من عشاق الروك البديل الشباب إلى التهافت على نقاط البيع، فيما انتشرت الحملات الإعلانية للحفلة في كل مكان. لكنّ Roswell تعيش هذه الأيام «الرهجة» مضاعفةً: الفرقة اللبنانية الشابة اختيرت لترافق البريطانيين الأربعة في ليلتهم البيروتية.
لكن من هي فرقة الروك البديل هذه؟ انطلقت فكرة الثلاثي (غيث الحرّ/ غناء وغيتار 1986، أحمد فاخوري/ عازف درامز 1988، فادي بوخليل/ عازف غيتار 1988) من مسابقة أطلقتها جامعة AUST في بيروت عام 2005 للفرق الصاعدة، بعدما كانوا قد تعارفوا من خلال أحد المواقع الإلكترونية المخصصة للمجموعات الموسيقية اللبنانية آنذاك. عندما شعروا بالتناغم بينهم على الصعيدين الشخصي والمهني، تغيّرت تركيبة الفرقة مراراً، إلى أن وصلت إلى شكلها النهائي اليوم، وقدّمت حفلات استعادت فيها ريبرتوار فرق الروك الغربية المعروفة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى تكوين ريبرتوارها الخاص من خلال تأليف أغنيات تنتمي إلى الروك البديل، لكن الهادئ. وفي عام 2006، صدر أول ألبوم لهم بعنوان «انعكاسات» (Reflections) واحتوى على أربع أغنيات من تأليفهم لحناً ونصاً.
التزامات الحياة وضعف القدرة المادية دفعا بالشباب إلى التقصير في إنتاجهم الفني، على الرغم من أنهم استمروا في إحياء الحفلات في لبنان وفي بعض البلدان العربية المجاورة.
بحلول عام 2011، أبصر ألبوم «بعيد المنال» (Out of Reach) النور، ولاقت أغنيةLike no Other الكثير من الرواج في أوساط محبي الروك البديل محلياً. حب الناس للأغنية حفّز الفرقة على تخصيصها بفيديو كليب في أواخر آب (أغسطس) الماضي، من إخراج يوسف نصّار (1990)، تميّز بالبساطة وجمالية الصورة والتقنية العالية.
«حفل Keane محطة مهمة جداً بالنسبة إلينا»، يقول غيث الحر، مؤسس الفرقة والمغني الأساسي فيها. ويضيف: «سعيت جاهداً للحصول على هذه الفرصة».
«نحن أول فرقة عربية تغني إلى جانبهم». يقول الحرّ إن الحفل سيؤمن لهم نسبة كبيرة من الانتشار، وسيكسبهم خبرة مهنية: «الجمهور سيضم أكثر من 5500 شخص وKeane إحدى أكبر الفرق عالمياً».
مشاركة الفرقة اللبنانية الأمسية الليلة شكّلت مفاجأة كبيرة بالنسبة إلى عازف الدرامز أحمد فاخوري، الذي يصفها بـ«الفرصة التي لا تعوّض». الشاب متأكد بأن «إيجابيات» الأمر لا تعدّ ولا تحصى، لكنه لن يستطيع تقديرها قبل يوم الحفلة، ويتابع: «يكفيني أنني سأتعرّف إلى أعضاء الفرقة، وقد أتناول العشاء معهم. سنعمل في أجواء احترافية وبمعدّات متطورة».