تعليقاً على مقال الزميل وسام كنعان «بلد الحريات ضاق بـ(السوري) سيف الدين السبيعي» (الأخبار 10/10/2012)، جاءنا من الصحافي روبير فرنجية رد ننشره كاملاً مع تعقيب التحرير:
طالعنا وسام كنعان في صحيفتكم بجملة مغالطات، ولو تجنّب ذكر اسمنا، واصفاً وحاصراً السجال الدرامي بين المخرج سيف الدين السبيعي ونحن «بالصحافي». لذلك أردت تصويب ما ذكره ببعض النقاط:
1. كنا نتمنى عليه عدم اجتزاء الكلام الذي أدلى به السبيعي لـ«الشبكة» وللزميلة ندى سعيد واختيار المقطع الذي يظهرنا أننا نرد عليه لأننا هواة سذاجة وحقد وعنصرية. الكلام الذي استفزّ أهل الدراما في «الشبكة» (العدد الحالي ص 28 ـ 29): «الدراما اللبنانية سطحية، هزيلة، مكسيكية، فنزويلية تشبه كل شيء إلا الدراما اللبنانية»، وعليه إن لم يقل السبيعي ذلك، ونحن نثق بمهنية الزميلة سعيد، عليه تصويبه، لا إخفاء كلامه المنشور والمتداول في الإعلام.

2. إن كلام السبيعي أثار ردود فعل، ليس على صفحة التواصل الاجتماعي كما ذكر الأستاذ العزيز وسام كنعان، بل تناوله في انتقاد لاذع كل من مواقع «أخبار للنشر» و«ليبانون فايلز» وإذاعة «الجرس» وإذاعة «صوت الغد» ووسائل إعلامية عديدة. أما أن يقول بأنني تبنّيتُ الحملة على صفحتي الخاصة، فهذا شرف لا أدّعيه.
3. قال كاتب المقالة بأنني عمدتُ إلى تناول السبيعي شخصياً، وهذا في عمق التجنّي على صفحات جريدة تلفظ هذا الأسلوب. وأنا أتحدى أن يظهر تسجيلاً أو كلاماً قلته في حق الأستاذ السبيعي الذي حاورناه تلفزيونياً وإذاعياً وبالمقروء، ونحترم تجاربه عكس ما قام به بنعتنا باليهودية نحن الذين ولدنا في بيئة طاعنة بعروبيتها توزع شهادات ولا تتلقاها.
4. من المسيء لنا كأقلام أن نعتبر السجال درامياً لبنانياً _ سورياً. بأعمال المخرجين الكبيرين نجدت أنزور وحاتم علي فتحت الدراما السورية قلبها لكارمن لبّس وعمّار شلق وورد الخال وفادي إبراهيم وبيتر سمعان وسواهم. وإن تعليق النجمة السورية جيني إسبر المتضامن مع أهل الدراما استنكاراً وشجباً لما قاله سيف يؤكد ذلك.
5. إن محاولة الغمز من قناة سوء تباين مهني بحت بيننا وبين المنتج مروان حداد لاختلاف في وجهات النظر حول عمل درامي هو «لولا الحب»، لا «ديو المشاهير»، لا تخدم مقالة الزميل العزيز، فصاحب شركة «مروى غروب» هو الأكثر تضرراً من تصريح السبيعي.
6. ردود المنتجين إيلي معلوف وزياد الشويري ومطانيوس أبي حاتم والكاتبين جبران ضاهر وكلوديا مرشيليان والمخرجة كارولين ميلان وعشرات الممثلين دليل على أن الإساءة طاولتهم، ونعتقد أن هذه القافلة تقرأ العربية جيداً.
نحن نحترم تجارب سيف الدين السبيعي في الإخراج والتمثيل والغناء، لكن لا بد من أن نسأله أنه إذا كانت الدراما اللبنانية سيئة فلماذا يخرج المسلسل الثاني في أقل من سنة للشركة ذاتها وللكاتبة ذاتها؟ وإذا كانت فعلاً هزيلة، فلماذا ظهر ممثلاً في «ديو الغرام» إذا كان الإخراج فرض عليه فرضاً. وللزميل العزيز كنعان نقول له: سنحتفل هذه السنة باليوبيل الفضي لبدء مشوارنا في الإعلام، ومَن لديه صفحات «دار الصياد» ومنبر «صوت الغد»، ولن أعود أكثر، لا يفتش عن منابر لافتعال سجالات.



نشدّ على يد الصحافي روبير فرنجية في المهمة التي أخذها على عاتقه واعتبار نفسه محامي الدراما اللبنانية التي أضحت بحاجة إلى جهاز صدمات كهربائي متطور. ونود إخباره بأنّنا كنا حرصاء على عدم ذكر اسمه في المقال تجنباً لشخصنة المسألة، ونستغرب أنّه افتتح مرافعته بإطلاق حكم علينا بأنّ المقال مليء بالمغالطات من دون أن يحدد مغالطة أو معلومة واحدة خاطئة أوردناها. ثم إننا نستغرب استنفار فرنجية وبعض أهل الدراما اللبنانية مما قاله السبيعي. أليست الدراما اللبنانية هزيلة؟ وسطحية؟ وتشبه كل شيء إلا مجتمعها؟ أليس من الأجدى بهؤلاء أن يجروا نقداً ذاتياً ويفكروا في السبب الذي جعل هذه الدراما مغربة عن واقع اللبنانيين وحياتهم بدلاً من نسج نسخة رديئة عن هوليوود، ثم الوقوف على أطلال «ألو حياتي» والهجوم على كل من يجرؤ على تقديم وجهة نظر نقدية بهذه الدراما؟ أليس هذا أحد أسباب تأخر هذه الدراما؟... ثم يكفي أن يكتب فرنجية على صفحته على فايسبوك «سيف الدين غازي كنعان» مهاجماً المخرج السوري، ابن الفنان الكبير رفيق السبيعي الشهير «بأبو صياح» ليبرهن بالدليل القاطع أنّه ينضح عنصرية، وقد قرر أن يفضي ما في جعبته في المكان والزمان الخاطئين.